خبراء التعليم:
دور الجامعات التكنولوجية في تعزيز التعليم والبحث في مصر
الابتكار والتطوير في الجامعات التكنولوجية ركيزة أساسية لتحقيق النجاح
الجامعات التكنولوجية جسر لتوجيه الشباب نحو سوق العمل
البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية تساهم في تنمية مصر
الجامعات التكنولوجية محرك للكوادر التقنية
أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، على الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة السياسية لدعم وتطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعات التكنولوجية، موضحًا أن الدعم القوي كان دافعاً أساسياً لتحقيق النجاحات البارزة التي شهدتها هذه الجامعات في عام 2023.
وأشار الخبير التربوي،إلى أن الجامعات التكنولوجية تأخذ مكانة هامة في تطوير المشهد التعليمي والبحثي، حيث تسعى جاهدة لتخريج كوادر فنية على أعلى مستوى تجهيزاً لها لدخول سوق العمل، وتلعب دوراً حيوياً في تنمية الكوادر التقنية والمساهمة في عملية التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030، ويأتي هذا خاصة بعد الدعم الغير مسبوق الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء جامعات تكنولوجية جديدة وتجهيزها وفقاً لأعلى المعايير العالمية، موضحًا هذا الدعم عزز قدرتها على تقديم تعليم عالي الجودة وبحث علمي مبتكر، وحققت نجاحات كبيرة في هذا السياق وأصبحت الجامعات التكنولوجية نموذجًا يحتذى به.
وأضاف “شحاتة”، أن زيادة الاهتمام ببرامج البحث العلمي في هذه الجامعات تعد جزءاً أساسياً من رسالتها، لان هذة الجامعات تضم عدداً من البرامج الدراسية المتميزة في مجالات متعددة من خلال كليات تكنولوجيا الصناعة والطاقة، برامج تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا السكك الحديدية وتكنولوجيا الجرارات والمعدات الزراعية وتكنولوجيا الغزل والنسيج وتكنولوجيا الصناعات الغذائية، وكليات تكنولوجيا العلوم الصحية التي تضم برامج تكنولوجيا الصناعات الدوائية وتكنولوجيا إدارة المعلومات الصحية وتكنولوجيا مساعد تمريض وتكنولوجيا تركيبات الأسنان.
وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس،بأن أهم أهداف الجامعات التكنولوجية هو تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التقنية التي يحتاجونها في سوق العمل، مما يتطلب تطوير مناهج دراسية محدثة وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والإبداع.
وشدد الخبير التربوي،على أهمية تشجيع هذه الجامعات على التعاون الدولي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، وهذا من شأنه أن يمكن الطلاب من التعرف على أحدث التطورات في مجالاتهم والاستفادة من الخبرات العالمية.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى أن هذه الجامعات لها دور كبير في تطوير المجتمع وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تخريج كوادر مهنية مدربة ومؤهلة لتحقيق النهضة والتقدم في مصر.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة،أن هذه الجامعات تقوم على التفاعل مع المجتمع الإنتاجي المحيط والعمل على خدمة هذه المشروعات وحل المشاكل التطبيقية التي تواجهها، والعمل على تحديث الإنتاج والابتكار فيها، وذلك من خلال التعاون والشراكة العملية بين وحدات الجامعة والوحدات الإنتاجية.
وقال الخبير التربوي، إن الجامعات التكنولوجية الجديدة تتمركز في المناطق الصناعية في أنحاء مصر، وتتضمن التخصصات التي تحتاج إليها المشاريع القومية للدولة مثل الطاقة والاتصالات والنقل وغيرها، بالإضافة إلى الاحتياجات التي يتطلب المجتمع الإنتاجي المحيط بكل جامعة من خلال الشركات والمصانع سواء المقامة بالفعل أو المخطط اقامتها.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، الخبير التربوي، أننا أصبحنا في عصر تحتم فيه التكنولوجيا نفسها كقاطرة للتقدم، وتزداد أهمية برامج البحث العلمي في الجامعات التكنولوجية بشكل ملحوظ، لان الاهتمام بتطوير البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز البحث والتطوير داخل هذه المؤسسات التعليمية.
وأوضح الخبير التربوي، أنالجامعات التكنولوجية تلعب دورًا حاسمًا في تقديم التعليم التقني والمهني في مصر، لان هذه المؤسسات تعزز الجودة وتشجع على التعلم المستمر وتطوير المهارات التقنية والشخصية للطلاب، ويجب دعم هذا القطاع لضمان تحسين جودة العمالة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا،إلى أنالجامعات التكنولوجية تمثل طفرة كبيرة في مصر، مؤكدا أنه أمر بالغ الأهمية حيث إن مصر الأن في احتياج شديد إلى التقني الماهر أكثر من أي وقت مضى.
البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية
وقال الدكتور ماجد أبو العينين،إن زيادة الاهتمام بالبرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية ليست مجرد استثمار في المؤسسات التعليمية، بل إنها استثمار في المستقبل والتنمية المستدامة، وتعزز البحوث التعليمية من الجودة وتعزز دور الجامعات كمحرك للتنمية في المجتمع.
وأضاف الخبير التربوي،أن تطوير البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية يعد عنصرًا أساسيًا في تطوير التعليم والابتكار في مصر، حيث تعتبر الجامعات التكنولوجية رافدًا حديثًا وحيويًا في مسارات التعليم العالي في مصر، وتهدف إلى تقديم كوادر فنية مدربة بشكل جيد للالتحاق بسوق العمل الحالي والمستقبلي.
تشجيع التنوع والتطوير
ولفت عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا،إلى أن الجامعات التكنولوجية تقدم برامجًا تعليمية موجهة نحو الشهادات التقنية المطلوبة في سوق العمل، وهذه البرامج تساعد الطلاب على تطوير مهارات تقنية وعملية، مما يعمل علي تشجيع الطلاب على التعلم المستمر وتطوير مهاراتهم بشكل منتظم، والتحول بين التخصصات للانضمام إلى سوق العمل بمرونة.
التعاون الدولي
وأشار الدكتور ماجد أبو العينين،إلى أن الجامعات التكنولوجية حريصة علي عقد شراكات مع الجامعات التكنولوجية في بعض الدول العالمية ذات الخبرة الجيدة في هذا المجال، مما يسمح بتبادل الخبرات وتحقيق التعاون الدولي في ميدان التعليم التكنولوجي.
تبني ابتكارات طلاب الجامعات
وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة إتاحة الفرص أمام رجال الصناعة والشركات الصناعية والجهات والمؤسسات الداعمة والتمويلية، للسماح للطلاب بتطبيق المعرفة النظرية في بيئة عمل حقيقية وتبني ابتكارات طلاب الجامعات ودخولها حيز التنفيذ العملي، والاستفادة من الطاقات والعقول الخلاقة والأفكار الرائعة للشباب المصري، إضافة لتدريب الكوادر البشرية، ودعم وتنفيذ المشروعات البحثية والعلمية القابلة للتطبيق لخدمة قطاعات التصنيع المختلفة، وجعل خريجي هذه الجامعات جاهزين لتلبية احتياجات سوق العمل.
ومن جانب أخر، قالت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الجامعات التكنولوجية تلعبدورًا أساسيًا في تأهيل الطلاب لمستقبل يتسم بالتقنيات الحديثة والابتكار، وذلك في ظل التحول السريع نحو الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا في معظم جوانب الحياة،حيث يعد توجيه الطلاب نحو التخصصات التكنولوجية التي تلبي احتياجات سوق العمل من أهم المهام التي تقوم بها هذه الجامعات.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،أن الجامعات التكنولوجية تعمل على توجيه الطلاب نحو التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل المتزايدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتعاون مع الصناعة والشركات التقنية، تقدم هذه الجامعات برامج دراسية محدثة تتيح للطلاب اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للعمل في هذا المجال.
وأكدت الخبيرة التربوية،أن الاهتمام بالبرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية أصبح محورًا رئيسيًا للتطور والنجاح، حيث تتجه هذه المؤسسات التعليمية نحو تعزيز البحث والتطوير كوسيلة لمساعدة الطلاب في اكتساب المهارات الحديثة والتفكير النقدي الذي يتطلبه سوق العمل.
وأشارت الدكتورة أمل شمس، إلى أهمية إثراء البرامج التعليمية في الجامعات التكنولوجية بمفاهيم ومهارات تقنية متقدمة، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطوة هامة لتمكين الخريجين من التنافس في سوق العمل العالمي، والتعاون مع الجامعات الدولية واستيراد التخصصات التكنولوجية المتقدمة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،أن الجامعات التكنولوجية تهتم عادة بتوفير تعليم عملي وتدريب يعكس احتياجات سوق العمل، ويتعلم الطلاب كيفية التعامل مع التكنولوجيا وتطبيقها في مجموعة متنوعة من المجالات، موضحة أن هذا الدور الحيوي يسهم في دعم تطور ونمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويعزز الاستفادة القصوى من التحول الرقمي.
وأشارت الخبيرة التربوية،إلى أن جهود الجامعات التكنولوجية لا تقتصر على تدريب الطلاب فحسب، بل تمتد أيضًا إلى البحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا، وتقوم الجامعات بالبحث في مشاريع مبتكرة وتنمية تقنيات جديدة تسهم في تطوير القطاع بشكل عام، موضحة إن هذه الجهود المستمرة تمثل استثمارًا مهمًا للمستقبل وتعزز دور الجامعات التكنولوجية كمحرك للتنمية والتقدم التكنولوجي.
وتابعت "إذاً، يظهر الارتفاع المستمر في أهمية الجامعات التكنولوجية وتركيزها على توجيه الطلاب وتطوير برامجها التعليمية والبحثية لمتابعة التقدم التكنولوجي ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، وهذا يجعل هذه الجامعات بوابة حقيقية لمستقبل تكنولوجي مشرق ويزيد من جاذبيتها كوجهة تعليمية".
وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى أن تبادل المعرفة والخبرة بين الجامعات المحلية والجامعات العالمية يساعد في تحسين جودة التعليم وتقديم برامج دراسات تكنولوجية تلبي احتياجات السوق بشكل أفضل، ومن خلال هذا التعاون، يمكن للجامعات في مصر توسيع أفق الطلاب وزيادة فرصهم في اكتساب معرفة متقدمة وتطبيقها في مجالات متعددة.
واختتمت الدكتورة أمل شمس،قائلة إن هذه الجهود الرامية بهدف تعزيز البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية تزيد من فرص نجاح الطلاب وتأهيلهم لمستقبل واعد يحمل التقنيات والمعرفة الحديثة، وهي خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع معرفي وتنمية مستدامة.