الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية صلاة الفجر للمرأة في البيت.. 4 ركعات بـ12 خطوة كما علمنا النبي

كيفية صلاة الفجر
كيفية صلاة الفجر للمرأة

 كيفية صلاة الفجر للمرأة في البيت ؟، لاشك أنه من أهم الاستفهامات التي ينبغي العلم بها ، خصاة وأن فريضة الفجر أول صلوات النهار المكتوبة ، عظيمة الفضل والثواب ، فقد فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على الرجل والمرأة ولم يستثن أي منهما ، فكلا من الرجل والمرأة يقومان بنفس الطاعات والفرائض والسنن ولا فرق بينهما، ومن بين هذه الفرائض صلاة الفجر ، إلا أنه يُستحب للمرأة أن تصليها في بيتها حفظًا لها من أي مخاطر ، من هنا ينبغي معرفة كيفية صلاة الفجر للمرأة في البيت ، والتي بها تنال ثواب الصلاة كامة وتؤدي حق الله بهذه الفريضة.

كيفية صلاة الفجر للمرأة في البيت

ورد أن المرأة مأمورة أن تصلي في بيتها وهو أفضل من خروجها للمسجد ؛ لحديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها » رواه أبو داود ، والحاكم في المستدرك وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى».

أما عن كيفية صلاة الفجر للمرأة في البيت ؟، فإنها تصلي سنة الفجر ركعتين قبل صلاة الفجر، وتكون القراءة فيهما سرية ، تبدأ بنية الصلاة، القيام بالتكبير، ثم قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة والركوع والسجود ثم القيام، و البدء بالركعة الثانية، وتقرأ فيها الفاتحة وسورة قصيرة أيضاً، ثم تركع وتسجد وتقول التشهد وتسلم.

وإذا فرغت من صلاة السنة فإنها تصلي ركعتين هما الصبح ، وهما الفريضة، تبدأهما بتكبيرة الإحرام، وذلك بقول: "الله أكبر"، ثمّ تقرأ سورة الفاتحة، ويُسَنّ أن تقرأ بعدها بطِوال المُفصَّل من سور القرآن؛ من سورة الحُجرات إلى آخر سورة البروج، أو ما بين الستّين آيةً إلى المئة؛ لِما ثبت في صحيح البخاري عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ وأَحَدُنا يَعْرِفُ جَلِيسَهُ، ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ)، وذلك في حال الحضر، ثمّ ُتكبّر للركوع رافعًة يديها، وُتسبّح في ركوعها قائلًة: "سبحان ربّي العظيم" ثلاثًا على الأقلّ، ثمّ ُتكبّر رافعًة يديها، مُعتدلًة من الركوع، قائلًة: "سمع الله لمن حَمِده، ربّنا لك الحمد"، ثمّ تنتقل إلى السجود، وُتسبّح قائلًا: "سبحان ربّي الأعلى" ثلاثًا، وهكذا في الركعة الثانية، ثمّ تجلس في نهايتها للتشهُّد، والصلاة الإبراهيميّة، ثمّ ُتسلّم عن يمينها وشِمالها.

وأما الجهر للمرأة فله حالان: الأول: أن تكون منفردة، أو بحضرة محارمها، أو كانت تؤم غيرها من النساء فالجهر والإسرار كل في موضعه سنة، وهو في حقها كالرجل، وجهرها بحيث تسمع نفسها ومن يليها. الثاني: أن تكون بحضرة أجانب، فكره الجمهور لها الجهر حينئذ سداً لذريعة الافتتان بصوتها، وحكم المالكية والحنفية بتحريمه إن خشيت الفتنة من علو صوتها، وأجاز جهرها طائفة من الفقهاء، وحرموا على السامع التلذذ بسماع صوتها، واستدل من منع أو كره رفع صوتها بحضرة الأجانب بقوله صلى الله عليه وسلم: “التسبيح للرجال والتصفيق للنساء” متفق عليه.

صلاة الفجر

 فَرَضَ الله تبارك وتعالى على المُسلمين رِجالًا ونساءً أداء خمس صلواتٍ بشكلٍ يوميّ، وجَعَل الله تعالى الصلاة واجبةً في أوقاتٍ مُحدّدة، وتختلف الصلوات في عدد الركعات من وقت صلاةٍ لأخرى، وفرضُ صلاة الفجر أقلّ الصلوات عددًا ولكن هي أكثرها أهميّةً؛ فصلاة فرض الفجر ركعتان فقط، إلا أنّها تحتلّ الأهميّةَ والمَكانة الأكبر بين جميع الصّلوات لزيادة المشقّة فيها عن غيرها من الصلوات.

 وتُعدّ سُنّة الفجر من أكثر السّنن تأكيدًا، فقد كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- يُداوم عليها في الحضر والسفر، ويُصلّيها ركعتين قبل ركعتي الفرض. إنّ صلاةَ سنة الفجر هي عبارةٌ عن ركعتين خفيفتين يؤدّيهما المُسلم بعد أذان الفجر؛ بحيث يُصلّيهما قبل إقامة صلاة الفجر، فعن أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- (أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، وبدا الصبح، ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة). 

آخر وقت صلاة الفجر

 قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن آخر وقت صلاة الفجر ، إن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا، وهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، منوهًا بأن وقت الصلاة نوعان.

وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: « ما آخر وقت صلاة الفجر ، لتكون حاضرًا وليست قضاءً؟» ، أن الصلوات يتم الحكم عليها بأمرين، إما الأداء حاضرًا أو القضاء، مشيرًا إلى أن أداء صلاة الصبح حاضرًا فيبدأ وقتها منذ أذان الفجر وينتهي مع طلوع الشمس، والذي قد يتراوح ما بين الساعة والساعة والنصف أكثر قليلًا أو أقل.

وتابع: أيًا ما يكون هذا الوقت، فهو يكون وقت أداء صلاة الصبح حاضرًا وهو الوقت الطبيعي الذي ينبغي الحفاظ عليه، وفي حال خروج هذا الوقت، حيث استيقظ الشخص بعد طلوع الشمس، فهل قضاء صلاة الصبح لها وقت محدد؟، فقال العلماء أن القضاء يكون ممتد الوقت ولا آخر أو حد له، فقد يُقضى اليوم أو بعد ألف عام.

 وأضاف: إلا أنه لا ينبغي على الشخص أن يؤخر القضاء، لأنه قد ينسى وقد يموت قبل القضاء فيضع نفسه في حرج، فعليه أن يبادر بقضاء ما فاته من صلوات بمجر أن يتذكر ، منوهًا بأن هذه نصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: « فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلاَةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا».

وقت صلاة الفجر الحقيقي

يعد  وقت صلاة الفجر الحقيقي ووقت صلاة الصبح هما وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى»، وعن وقت صلاة الفجر الحقيقي ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».

وقت صلاة الفجر الحقيقي هو الوقت الذي يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجرالحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق. 

متى ينتهي وقت صلاة الفجر

 يَبْدَأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» أخرجه مسلم.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من شروط صحة الصلاة دخول وقتها المحدد لها شرعًا، وتحديد مواقيت الصلاة بيَّنها القرآن الكريم قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» (النساء:103)، وقد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- المواقيت بيانًا واضحًا لا لبس بعده، ففي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بيان وقت كل صلاة وجاء فيه أن وقت الصبح من طلوع الفجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس» (رواه مسلم).

 فضل صلاة الفجر في أول وقتها

ورد في فضل صلاة الفجر في أول وقتها أن لها عدة فضائل؛ فالمُحافظة عليها فيها مَرضاةٌ لله سبحانه وتعالى، ومن فضائلها: حضور الملائكة لصلاة الفجر؛ فقد وَرد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: «تجتمِعُ ملائكةُ اللَّيلِ وملائكةُ النَّهارِ في صلاةِ الفَجرِ، وصلاةِ العَصرِ، فيجتَمِعونَ في صَلاةِ الفجرِ، فتصعَدُ ملائكةُ اللَّيلِ، وتَثبتُ مَلائكةُ النَّهارِ، ويجتمِعونَ في صلاةِ العَصرِ، فتصعَدُ ملائكةُ النَّهارِ، وتثبُتُ ملائكةُ اللَّيلِ، فيَسألهُم ربُّهم: كيفَ تَركتُم عِبادِي؟ فيقولونَ: أتَينَاهم وهُم يُصلُّونَ، وتركنَاهُم وهم يُصلُّونَ، فاغفِرْ لهم يومَ الدِّينِ».

فضل صلاة الفجر 

1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».

2. تطرح البركة في الرزق.

3. طيب النفس وصفائها.

4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.

5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.

6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.

7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.

8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.

9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).

10. أجر حجة وعمرة .

11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمة الله سبحانه وتعالى طوال اليوم.

12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .

13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».

14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».

15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».

16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.

17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.

18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.

19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.

20. الدعاء بعدها مستجاب ، لأنها في أفضل الأزمنة ، كما أنها من الصلوات المكتوبة التي يستجاب بعدها الدعاء.

حكم صلاة الفجر

ورد أن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا، وهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أخبرنا بفضل الصلاة في أول وقتها، كما نبهنا إلى أن صلاة الفجر تعد من الصلوات التي لها فضل عظيم، وينبغي اغتنامه وعدم تفويته أيا كانت الظروف، و لا يجوز تأخير صلاة الفجر عن وقتها بخروج الوقت بعد طلوع الشمس؛ لقول الله تعالى: «فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)» النساء، ومن هنا فإن من أخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الفجر؛ من النوم مبكرًا والقيام بالسنن المتعلقة بالنوم وإعداد المنبه أو الطلب من الأهل أن يوقظوه؛ ثم لم يستيقظ بعد ذلك، فلا إثم عليه؛ لأن ابن عباس روى أن رسول الله قال : « إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه » حديث حسن.