تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود منطقة آثار الفيوم، بالتنسيق مع البعثات الأجنبية لترميم الآثار بمختلف المناطق الأثرية بالفيوم، بهدف إبراز جهود الدولة في تنفيذ مشروعات ترميم الآثار التاريخية، وتسليط الضوء على اهتمام الدولة المصرية بتاريخها وحضارتها.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم، المتحدث الرسمي للمحافظة، بأن منطقة آثار الفيوم، قد قامت بعدد من الأعمال بالتنسيق مع البعثات الأثرية الأجنبية، لترميم وتطوير المناطق التاريخية والأثرية بالفيوم، والتى تضم معظم العصور التاريخية والحقب الزمنية، لافتاً إلى أن منطقة أثار الفيوم تضم عدد 5 مواقع أثرية مفتوحة للزيارة وهي: هوارة، واللاهون، وكوم أوشيم، ومعبد قصر قارون، ومعبد مدينة ماضى الأثرية.
وفي السياق نفسه، أشار الدكتور على عبدالله البطل مدير عام آثار الفيوم، بأن منطقة الفيوم، بالتنسيق مع عدد من البعثات الأثرية الأجنبية "الفرنسية والأمريكية والإيطالية" خلال عام 2023 الجاري، قد نفذت خطة لترميم الآثار بعدد من المناطق الأثرية والتاريخية على أرض المحافظة، بما يسهم في الحفاظ عليها، ويسلط الضوء على جهود الدولة فى الحفاظ على إرثها الحضاري.
وأضاف، أن عمليات ترميم الأثار خلال العام الجاري شملت، أعمال الترميم التى قامت بها البعثة الفرنسية لآثار منطقة جرزا "فيلادليفيا"، وأعمال الترميم التى قامت بها البعثة الفرنسية الإيطالية لآثار منطقة أم البريجات، وأعمال الترميم التى قامت بها البعثة الإيطالية لآثار منطقة ديميه السباع، وأعمال الترميم التى قامت بها البعثة الأمريكية لآثار منطقتي كوم أوشيم، وفج الجاموس، فضلاً عن أعمال ترميم ناتج حفائر البعثة المصرية بمنطقة جعران الأثرية.
ولفت مدير عام آثار الفيوم، أن أعمال الترميم شملت أيضاً تنظيف التشوهات الكتابية على واجهة ومدخل قصر قارون "معبد ديونيسيوس"، وتنظيف وتطهير الحمام الروماني بمنطقة كيمان فارس، وترميم لوحة إمنمحات الثالث بمنطقة معبد رمسيس الثاني بالمنطقة نفسها، وترميم بيت المندوب السامي البريطاني بكوم أوشيم، وترميم بعض القطع الأثرية بمنطقة فج الجاموس.
وتابع، أن عمليات ترميم الآثار بمختلف المناطق الأثرية بالفيوم تضمنت، ترميم الآثار الفخارية والحجرية والمعدنية، عن طريق إزالة الأتربة والرمال من عليها بالفرش الناعمة، وإزالة الاتساخات الطينية بالقطن المبلل، وعمل كمادات بالقطن المبلل أو المناديل الورقية المبللة، وإزالة الطين المندي دون الوصول لسطح الأثر، وتجميع الأجزاء المنفصلة للأثر الواحد ولصقها بالمواد المخصصة لذلك، واستخدام الأحماض الخاصة بتنظيف الآثار والعملات المعدنية التاريخية، وغسيل الأثار المعدنية المعالجة بالماء المقطر، لإزالة بقايا المواد الكيميائية المستخدمة فى معالجتها، وتنظيف التشوهات الكتابية بطريقتي التنظيف الميكانيكي والتنظيف الكيميائي من واجهات المعابد الأثرية وداخل المتاحف.