الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورطة خطيرة.. صحيفة عبرية تكشف عن مواجهة بين إسرائيل وأمريكا بسبب غزة

صدى البلد

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة إلى تسهيل الأمور على غزة على النحو الذي من شأنه أن يضر بفرصة إسرائيل للتغلب على حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وأضافت الصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تعناد الاستسلام للضغوط الأمريكية التي يمارسها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وترى الصحيفة، أن الإدارة في واشنطن مخطئة (مرة أخرى) في تحليلها للشرق الأوسط، وتعتقد أنها ستعزز موقعها في المنطقة من خلال الحصول على هدنة إنسانية وتزويد القطاع بالوقود من دون تعويضات.

وحذرت الصحيفة، من أن يتحول الأمريكيون من الأقوال إلى الأفعال، الأمر الذي سيجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي على تسريع عملياته لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل قبل فرض وقف إطلاق النار.

وأشارت إلى أن هذا السيناريو سيكلف إسرائيل كثيرا، قائلة: عندما تندفع إلى القتال، سوف يكون هناك العديد من الضحايا".

وأوضحت الصحيفة، أن هذه مجرد منطقة واحدة سوف يتضرر فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي إذا فقد الظهر الأميركي جزئيا أو كليا.

وتابعت :"اليوم يبدو هذا احتمالا بعيدا، ولكنه قد يتحقق بسرعة لأن الإدارة في واشنطن تتعرض لضغوط داخلية. سياسيا ومن دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والأمم المتحدة، وإذا لم تستجب إدارة بايدن لهذه الضغوط، فستكون إسرائيل في ورطة خطيرة".

وبينت الصحيفة ، أن المواجهة على الجبهة الأميركية تنبع بشكل رئيسي من الطريقة التي حددت بها إدارة بايدن مصالحها، مشيرة إلى أن أعضاء إدارته، وخاصة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لديهم أهداف استراتيجية أخرى يريدون تحقيقها إلى جانب هزيمة حماس في غزة.

ولفتت الصحيفة ، إلى أعضاء الإدارة الأمريكية يريدون أولاً وقبل كل شيء تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط حتى تتمكن الولايات المتحدة من التركيز سياسياً وعسكرياً على تحقيق النصر في الحرب الروسية الأوكرانية والتنافس مع الصين على الهيمنة السياسية والاقتصادية على الساحة العالمية.

وأضافت: تريد الولايات المتحدة استعادة مكانتها في الشرق الأوسط، التي خسرتها أمام الصين، وإلى حد ما أمام روسيا، بسبب الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الرئيسان باراك أوباما ودونالد ترامب في مواجهة إيران ووكلائها. 

وفي الوقت نفسه، تريد التوصل إلى حل مستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني - وهو هاجس طويل الأمد للرؤساء الأمريكيين منذ الثمانينيات. ومثل هذه الخطوة من شأنها أن تزيل عن الحكومة الديمقراطية الضغوط التي يمارسها عليها الجناح التقدمي في الولايات المتحدة".

وتابعت: لذلك، حددت الإدارة الأميركية لنفسها هدف الاستفادة من الحرب الحالية لتحقيق التسوية. ولهذا السبب يحث بايدن وبلينكن الحكومة الإسرائيلية باستمرار على صياغة "خطة لليوم التالي للحرب في غزة".

وأكدت الصحيفة ، أن هذا المطلب الأميركي، سيتجلى بشكل أكثر وضوحا في غضون أشهر قليلة، بأن تقرر إسرائيل مع واشنطن كيفية حل ليس فقط مشكلة التهديد الذي تشكله غزة، بل القضية الفلسطينية برمتها، مشيرة إلى أن الأميركيون يعتزمون جدياً أن تكون التسوية المتعلقة بغزة بعد الحرب، سواء انهارت حماس بشكل كامل أم لا، في إطار مبدأ "دولتين لشعبين" الذي سيشمل الضفة الغربية أيضا.

ومن المصالح الأخرى للولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي ومنظمات أخرى في غزة، وفي المقام الأول حاملي الجنسية الأمريكية. ولهذا السبب تضغط على إسرائيل فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية.