دعم المشروعات البحثية المبتكرة لخدمة أهداف خطة التنمية المستدامة
مبادرات لدعم مشروعات تخرج طلاب الجامعات
يشهد التعليم العالي في الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا بالبحث العلمي ودعم الباحثين المصريين داخل وخارج مصر، حيث أولت الحكومة البحث العلمي في خططها من اجل التنمية والتقدم بالدولة المصرية.
قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن الأكاديمية ومنذ عشر سنوات متتالية تعد أكبر جهة داعمة لمشروعات التخرج في مصر والشرق الأوسط من منطلق إيمانها بأن الشباب هم المحرك الأساسي لقاطرة التقدم، حيث تدعم الأكاديمية طلاب السنة النهائية بالكليات العملية في كافة التخصصات بجميع الجامعات المصرية من خلال أحد أهم برامجها "مشروعي بدايتي"، والذي أطلقته الأكاديمية في 2012/2013.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح أن الأكاديمية تقدم الدعم لأفضل المشروعات في كافة التخصصات، وأن الدعم غير مقتصر فقط على كليات الهندسة والعلوم؛ ليشمل الدعم أكبر قاعدة طلابية في مصر لأفضل المشروعات المقبولة فنيا، حيث شمل الدعم العديد من التخصصات كالديكور، وأفلام الكارتون والألعاب الإلكترونية، وصناعة البرمجيات، وإنترنت الأشياء، وصناعة الإلكترونيات والروبوتكس بالإضافة إلى التكنولوجيا الخضراء، والطاقة والمياه، إلي جانب اللوجستيات، والصناعات البترولية، والبرامج المساعدة لمتحدي الإعاقة، وتدوير المخلفات وتجميل المدن، والصناعات الغذائية، والصناعات الحرفية وغيرها.
وفي سياق متصل قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إنه يوجد العديد من المبادرات والمسابقات والمنح والفرص التي يحصل عليها الباحثين ، إلى جانب مواصلة استقبال الصغار في برنامج جامعة الطفل كأحد أكبر برامج التعليم الإبداعي التي تتيحها الأكاديمية لجميع الطلاب بالمجان، وبشراكة ناجحة مع الجامعات المصرية.
وأضاف " صقر" أن "برنامج علماء الجيل القادم" هذا العام بتكلفة إجمالية تبلغ 66 مليون جنيه، إلى جانب فوز 58 عالمًا بجائزة النيل والدولة التقديرية والتفوق والتشجيعية بإجمالي يزيد عن 5.5 ملايين ، إلى جانب قيمة الميداليات الذهبية والفضية وهي بما يعادل 2 مليون جنيه.
قال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي البحث العلمي، إن وزارة التعليم العالي تسعى إلى تنفيذ خطة الدولة فى البحث العلمى والتي تهدف إلى دعم المشروعات البحثية المبتكرة كما تخدم كافة أهداف خطة التنمية المستدامة، والتي تسعى إلى كما تشجيع وربط مخرجات البحث العلمي بالجهات المعنية بالدولة.
وأضاف أنه يوجد اهتمام غير مسبوق والذي أولته الدولة خلال السنوات الماضية من أجل دعم الابتكار والإبداع في مجال البحث العلمي، مشيًرا إلى أنه يمكن نشر ثقافة الابتكار فى البحث العلمي فى المجتمع من خلال مد جسور العلاقات مع الهيئات والمراكز البحثية والجهات التى تمتلك باحثين مبدعين.
بينما أكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أشاد بالجهود التى بذلتها الوزارة فى مجال نشر ثقافة العلوم والابتكار، خاصة فى العام الحالي 2022، مؤكدًا أهمية تحفيز ودعم المُبتكرين ورواد الأعمال، وتعزيز التواصل مع المجتمع الابتكاري.
وأضاف المصدر أن ذلك يحدث عن طريق إلقاء بعض المحاضرات التوعوية، وورش العمل التدريبية، وجلسات الاستماع لشباب المُبتكرين من الجامعات المصرية، واكتشافهم ودعمهم؛ لتنفيذ مشروعات جديدة ومتطورة يكون لها تأثيرها في السوق المحلي والدولي، وذلك من خلال انطلاق برنامج اكتشاف المُبتكرين ورواد الأعمال بالجامعات.
وأعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا صباح اليوم عن فتح باب التقدم لبرنامج "مشروعي بدايتي " لدعم مشروعات التخرج للعام الدراسي 2023/2024.
ومن جانبه صرح الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية أن الأكاديمية خلال الأعوام العشر السابقة قد دعمت أكثر من 3800 مشروع تخرج من خلال برنامج دعم مشروعات التخرج "مشروعي بدايتي"، بقيمة إجمالية تزيد عن 140 مليون جنيه، واستفاد من هذا الدعم أكثر من 50 ألف طالب من كافة الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى جمهورية مصر العربية.
وفي سياق متصل أوضح المهندس محمود طنطاوي، المدير التنفيذي لبرنامج مشروعات التخرج بالأكاديمية أن كل التفاصيل ومجالات المشروعات واستمارات التقدم والتقديم للمنح سيكون مفتوحاً اعتباراً من يوم 1 نوفمبر 2023 من خلال موقع الأكاديمية www.asrt.sci.eg، علي أن يكون آخر موعد للتقدم 31 ديسمبر2023.
وأشار طنطاوي إلى أن المشروعات هذا العام تركز لدعم المشروعات الفردية للطلاب، والمشروعات المجمعة clusters، والخاصة فقط بالهيئات والجامعات في عدة مجالات وهي الأمن السيبرانى، والأفلام الوثائقية القصيرة، والروبوتات، والرسوم المتحركة، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا المالية، والمدن الذكية، والهيدروجين الأخضر، ومشروعات تخرج مبادرة حياة كريمة، والتكنولوجيا الحيوية.