أعلنت مصر والأردن توافقهما على مطلب موحد تتفق مع الرؤى العربية بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وهي الرفض التام للممارسات الاسرائيلية الفجة ضد الفلسطينيين الابرياء والمطالبة الحتمية بوقف إطلاق النار دون شرط وضمان وصول المساعدات الى الفلسطينيين ووقف اسرائيل عن جرائمها التي تنتهك فيها القانون الدولي.
قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن مصر لا يمكنها قبول التصرفات الإسرائيلية في غزة باعتبارها 'دفاعًا مشروعًا عن النفس'.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف شكري: 'أحداث القتل المؤسفة في غزة لا يمكن تبريرها'. مضيفا 'إن العقاب الجماعي - استهداف إسرائيل للمدنيين الأبرياء والمرافق والمرافق الطبية والمسعفين، بالإضافة إلى محاولة إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم - لا يمكن أن يكون دفاعًا مشروعًا عن النفس على الإطلاق'.
وتابع شكري في وقت سابق، من هذا الأسبوع إن وثيقة وزارة المخابرات الإسرائيلية المسربة التي تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هي 'اقتراح مثير للسخرية'.
واتهم وزير الخارجية إسرائيل بانتهاك قوانين الحرب الدولية، وكرر الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة دون شروط.
وأضاف أن 'مصر تبذل كل جهودها لضمان وصول المساعدات إلى غزة'، مع استمرار الأزمة الإنسانية هناك.
وقال الوزير شكري أيضًا إنه من السابق لأوانه مناقشة مستقبل غزة في هذا الوقت.
وتابع: 'علينا أن نركز على الموضوع المطروح، سواء كان وقف الأعمال العدائية، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، ومعالجة قضايا النزوح وتوفير الأمان للمدنيين، ومعالجة السياق العام للصراع'.
وكان شكري والصفدي من بين الزعماء العرب الذين اجتمعوا مع بلينكن يوم السبت في قمة بالأردن.
كما انتقد وزير الخارجية الأردني إسرائيل بعد الاجتماعات، قائلا إن “جرائم الحرب الإسرائيلية يجب أن تتوقف ويجب أن تنتهي حصانتها من القانون الدولي”.
ودعا أيضا إلى 'وقف فوري لإطلاق النار' وقال إن الأردن لا يقبل التصرفات الإسرائيلية باعتبارها دفاعا عن النفس.
وقال الصفدي: 'مع كل صاروخ يطلق على غزة، ومع كل مقتل طفل فلسطيني تغرق المنطقة بأكملها في بحر من الكراهية ستحدد معالم الأجيال القادمة'. 'لقد بدأ ذلك بالفعل يتجلى في تعبيرات وأعمال الكراهية في المنطقة والأفعال والتعبيرات المؤسفة عن الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية'.
ومضى الصفدي قائلا إن أولويته هي وقف الحرب، قائلا إن الولايات المتحدة لديها دور قيادي تلعبه في تلك الجهود.