أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هدف مصر والدول العربية، هو إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية على حدود حزيران 1967.
وقال شكري، في حديثه إلى CNN، خلال مقابلة تلفزيونية أجريت يوم الجمعة: "نريد وقف إطلاق النار، إننا نرى حجم الدمار والخسائر في الأرواح من جانب المدنيين، وقد لقي ما يصل إلى 9,000 شخص- نصفهم تقريبًا من الأطفال- حتفهم خلال هذا الصراع، والأمر الآن مطروح أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ للعمل من أجل وقف التصعيد".
[[system-code:ad:autoads]]
وحذر وزير الخارجية، في معرض حديثه، من تفكير أي طرف أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال على توسيع الصراع الدائر، قائلا: "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا التركيز على هذا المبدأ، بدلاً من التكهن بالمخاطر المترتبة على التصعيد".
واستطرد أن هذا المطلب، لا يلغي واقع أن المخاطر موجودة، قائلا: "علينا أن نأخذها بعين الاعتبار، ونفكر جديا في سبل إنهاء الصراع، والتركيز على حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال تفعيل مبدأ حل الدولتين، وتنفيذه".
وشدد وزير الخارجية، على أن حل الدولتين يظل يحظى بموافقة المجتمع الدولي؛ من أجل إنهاء الصراع الدائر، ولا يزال هذا المبدأ موجود الآن، ومنذ 30 عامًا، وأعتقد أنه سيبقى هذا الطرح موجودا على المستوى الدولي لفترة طويلة".
وأضاف شكري: "إننا نود أن نرى حلاً على أساس حل الدولتين، وأعتقد أن تكرار حوادث الصراع وعواقبه سواء على المستوى الإنساني، والسياسي؛ سيتطلب منا أن نظهر قدرًا أكبر من التفاني والالتزام".
وأوضح: "أنا أتحدث عن الموارد الجماعية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والمؤسسات الموجودة في مجلس الأمن؛ لتكون أكثر فعالية، من حيث التنفيذ لمفهوم حل الدولتين، بدلاً من مجرد التطلع إليه كنتيجة محتملة".
وردا على سؤال، حول ما حدث يوم 7 أكتوبر؟ وكيف يراه؟، قال الوزير شكري،: "لقد كانت تجربة مؤثرة ومؤلمة للغاية لدى أي شخص شاهد الأحداث في كل مكان، وهي أيضا مؤلمة لي بشكل شخصي، ولكن في الوقت نفسه، تعتبر تلك الواقعة بمثابة تذكير صارخ بأن هناك درجة من المعايير المزدوجة، كوننا لا نزال غير قادرين على معالجة القضايا المبدئية بطريقة متسقة، وهذا خطر؛ عندما نتناول تطوير السياسات القائمة على قواعد، وإلى أي مدى يجب أن تشمل اتساقا في الطريقة التي نتعامل بها مع مختلف التطورات والتحديات التي نواجهها".