في تقرير سنوي للكونجرس، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، أن تقييم الصين لجاهزية جيشها للحرب يعكس "قلقًا حقيقيًا" من استعدادها العسكري للقتال الفعلي. وأشار التقرير إلى أن الجيش الصيني، يجري بانتظام تقييمات لجاهزية الحرب لإبراز نقاط الضعف العسكرية. ويستخدم عبارات مثل "خمسة عجزة" و "اثنان غير متوافقان" و "فجوتان كبيرتان" و "ثلاثة إذا كان" لتوجيه جهود التحديث على مستوى القوة. وأضاف التقرير أن المسؤولين الدفاعيين في بكين يدركون تمامًا أن جيشهم لم يخض قتالًا منذ عقود ولا يحارب بالقدرات والهيكل التنظيمي الحالي. حسبما ذكر موقع "ديفينس نيوز".
خمسة عجزة
ووفقًا للبنتاجون، تبرز "خمسة عجزة" عجز قادة الصين عن اتخاذ قرارات تشغيلية مناسبة، ونشر القوات بشكل صحيح، وإدارة المواقف الحربية غير المتوقعة. كما تمثل نقصًا كبيرًا في نظام التدريب والتعليم العسكري، حيث إن بعض القادة العسكريين "غير مستعدين بشكل كافٍ" للحرب الحديثة. وعلى الرغم من أن كتابات الجيش الصيني لا تحدد مدى انتشار "خمسة عجزة" ، إلا أن وسائل إعلام الجيش أثارتها باستمرار. لقد لاحظ خبير خارجي أن هذا قد يشير إلى أن الجيش يفتقر إلى الثقة في كفاءتها في تنفيذ مفاهيمها التشغيلية الخاصة.
اثنان غير متوافقان
وزعم البنتاجون، أن الصين تشعر بالقلق من عدم تلبية متطلبات الفوز بحرب محلية في ظروف مستطلعة. كما أن الجيش الصيني قلق من عدم استعداده جيدًا لخوض حرب "في المرحلة الجديدة من القرن الجديد". وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الدفاعيين في بكين يدركون تمامًا أن جيشهم لم يخض قتالًا منذ عقود ولا يحارب بالقدرات والهيكل التنظيمي الحالي. ويدعو القادة ووسائل الإعلام الرسمية باستمرار القوة إلى معالجة "مرض السلام" الذي يتجلى في شكل ما يصفه بمواقف وممارسات تدريبية متساهلة تُنظر إليها على أنها تعوق الجاهزية للقتال.
فجوتان كبيرتان
في تقييم جاهزية الحرب العسكرية، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الصين تستخدم عبارة "فجوتان كبيرتان" لإبراز المخاوف المستمرة بشأن قدراتها القتالية الحقيقية على الرغم من الاستثمارات الضخمة في التحديث. كما أنها قلقة من قدرتها على تلبية متطلبات الأمن القومي. فيما يتعلق بـ "ثلاثة إذا كان"، ذكر التقرير أن الجيش الصيني قلق بشأن ما إذا كان يمكنه الحفاظ على "القيادة المطلقة" للحزب الشيوعي الصيني. كما أن هناك شكوك حول ما إذا كان الجيش الصيني يستطيع أن يحارب بانتصار عند الحاجة وما إذا كان قادته كفؤاء بما فيه الكفاية لقيادة القوات والأوامر في الحرب.
استجابة الصين
أصدرت وزارة الدفاع الصينية ردًا لاذعًا على تقرير البنتاغون، ووصفت الولايات المتحدة بأنها "أكبر مخرب للسلام والاستقرار الإقليمي" في العالم. واتهمت التصريحات التي أصدرها المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان التقرير، بأنه يحتوي على ادعاءات كاذبة، وأستغله لضرب موقف أمريكى حول مساندة إسرائيل وأوكرانيا، فضلاً عن بناء منشآت عسكرية في جميع أنحاء العالم. حسبما ذكرت شبكة "جلوبال تايمز" الصينية.
وتساءل ووتشيان، "أرسلت الولايات المتحدة ذخائر منخفضة التخصيب وقنابل عنقودية إلى أوكرانيا، وأرسلت مجموعات حاملات المعارك إلى المتوسط والأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، هل هذه هى "الإنجيل" التى يجلبه "الدافع لحقوق الإنسان" إلى المنطقة؟