الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر ترك الأطفال أمام التليفزيون والموبايل.. الأسباب كارثية

صدى البلد

باتت الهواتف واللوحات الرقمية المختلفة أمر لا غنى عنه في اليوم للكبار أو الصغار، ولكن في ذلك خطر شديد تحديدًا على الأطفال، فقد يقول أطباء سويديون إنه لا ينبغي السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفزيون.

 

كما أخبرت الجمعية السويدية لأطباء الأطفال الآباء أن ساعة واحدة يوميًا كافية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام أمام الشاشات، بحسب ما نشرت صحسفة “ديلي ميل” البريطانية.

 

لقد دق الخبراء منذ فترة طويلة ناقوس الخطر بشأن تأثير وقت الشاشة على نمو الأطفال، ويقول الخبراء إن توجيه الأطفال بشأن الاستخدام المعقول لوقت الشاشة أمر بالغ الأهمية مثل تعليمهم عادات الأكل الجيدة أو السلامة المرورية.

 

ويأتي ذلك بعد خطوة مماثلة من قبل المسؤولين الدنماركيين الذين أصدروا قواعدهم الخاصة المتعلقة بالعمر في سبتمبر، والتي تسمح فقط للأطفال دون سن الثانية في "حالات خاصة جدًا" مثل أولئك الذين يعانون من صعوبات في التعلم، باستخدام الأجهزة.

 

وفي التقرير الجديد للجمعية، كتب الأطباء: "على الرغم من أن الشاشات الرقمية يمكن أن تقدم معلومات مفيدة، وتوفر الترفيه وتوفر فرصًا للتواصل مع الآخرين، إلا أن أدمغة الأطفال الصغار لم تنضج بعد بما يكفي لاستيعاب الفوائد".

 

وأضاف التقرير على العكس من ذلك، تظهر الأبحاث أن نمو الأطفال يمكن أن يتأثر سلباً بالاستخدام المبكر للشاشات الرقمية، وقالوا إن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وشاشات الكمبيوتر بانتظام، يكونون أكثر عصبية، ويكون تركيزهم أسوأ، ويتذكرون المعلومات لمدة نصف المدة فقط مقارنة بالأطفال الذين لا يفعلون ذلك.

وتشير الدراسات أيضًا إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية أو اكتئاب الطفولة.

 

لكن الأطباء دعوا أيضًا الآباء وغيرهم من البالغين إلى التحكم في استخدامهم للشاشات، وأضافوا: "على عكس الكتب، غالبًا ما تحتوي الوسائط الرقمية على آليات تعزيز مدمجة تجعل حتى الأطفال الصغار يرغبون في استخدام الشاشة أكثر فأكثر".

 

وأوضحوا :"هناك خطر كبير من استخدام الوسائط الرقمية عندما يشعر الطفل بالملل أو عندما لا يكون الكبار متاحين وبالتالي يعمل كجليسة أطفال، نظرًا لأن الوسائط الرقمية غالبًا ما تحتوي على مقاطع وانتقالات سريعة وألوان وأصوات مكثفة، فهناك خطر متزايد لتطوير الحساسية تجاه المكافآت الفورية".

 

أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات مماثلة في عام 2019، نصحت الأطفال دون سن الثالثة بعدم مشاهدة التلفزيون أو الجلوس لممارسة الألعاب على الأجهزة اللوحية.

 

وقالت الهيئة إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات يجب ألا يتجاوزوا ساعة من الوقت أمام الشاشات يوميا.