الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يمكن أن يكون سبب الأزمة القلبية تلوث الهواء ؟ مفاجأة

صدى البلد

يعد تلوث الهواء مصدر قلق عالميا متزايدا وله آثار صحية بعيدة المدى، في حين أنه من الموثق جيدًا أن تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي ويزيد من سوء الظروف الموجودة مسبقًا، إلا أن الأبحاث الناشئة تشير إلى وجود صلة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية، في حين أنه قد لا يؤدي بشكل مباشر إلى نوبة قلبية، فإنه يمكن بالتأكيد أن يساهم في الظروف التي تؤدي إلى نوبة قلبية.


-تؤثر الجسيمات على أجهزة الجسم الرئيسية
تلوث الهواء عبارة عن خليط معقد من الجسيمات الدقيقة والغازات، الصادرة بشكل أساسي عن المركبات والانبعاثات الصناعية ومصادر أخرى. تعد الجسيمات (PM) والأوزون على مستوى الأرض مكونين رئيسيين. يمكن لهذه الملوثات أن تتسلل إلى الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على نظام القلب والأوعية الدموية. تم ربط استنشاق الهواء الملوث بزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وحتى الإصابة بتصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم الترسبات.


-الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقًا معرضون لخطر كبير
إحدى الآليات الرئيسية التي يمكن أن يساهم بها تلوث الهواء في حدوث النوبات القلبية هي من خلال تفاقم الحالات الموجودة مسبقًا. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للخطر عند تعرضهم لتلوث الهواء. يمكن أن يؤدي زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي إلى زعزعة استقرار اللويحات الموجودة في الشرايين، مما يؤدي إلى تمزقها، مما يؤدي إلى جلطات دموية يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية.

فيما يلي التأثيرات غير المباشرة لتلوث الهواء على صحة القلب
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر تلوث الهواء بشكل غير مباشر على صحة القلب من خلال التأثير على جوانب أخرى من نمط حياتنا، على سبيل المثال، قد يكون أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات تلوث عالية أقل ميلاً إلى ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، مما يؤدي إلى نمط حياة خامل، يمكن أن يؤثر سوء نوعية الهواء أيضًا على جودة النوم ويؤدي إلى الإجهاد المزمن، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب.


ومن المهم أن نلاحظ أن درجة الخطر تختلف تبعا لمستوى التلوث وقابلية الفرد للتأثر. قد يكون بعض الأفراد أكثر استعدادًا وراثيًا للتأثيرات الضارة لتلوث الهواء، بينما قد يتمتع البعض الآخر بمرونة أفضل. ومع ذلك، أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة واضحة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية، مما يؤكد الحاجة إلى أنظمة بيئية أكثر صرامة وجهود فردية للحد من التعرض.


في الختام، في حين أن تلوث الهواء قد لا يؤدي بشكل مباشر إلى نوبة قلبية، فإنه يلعب دورا هاما في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وخاصة في الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، إن الحد من التعرض لتلوث الهواء من خلال مصادر الطاقة النظيفة، والتخطيط الحضري الأفضل، والاحتياطات الشخصية أمر ضروري لحماية صحة القلب والرفاهية العامة. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات المعقدة التي تربط بين تلوث الهواء والنوبات القلبية بشكل كامل، ولكن الأدلة حتى الآن تؤكد أهمية معالجة مشكلة الصحة العامة هذه.


المصدر: timesofindia