الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يواجه الأرض عواصف شمسية مدمرة ؟

عواصف شمسية مدمرة تهدد الأرض وتقطع الكهرباء والإنترنت.. فيديو

مذيعة صدى البلد رانيا
مذيعة صدى البلد رانيا أيمن

قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن تغطية حول العواصف الشمسية التي حذرت منها وكالة ناسا، والتي تقترب حاليا من الأرض ومتوقع أن تتسبب في انقطاع الانترنت عن العالم. 

ويواجه كوكب الأرض عددا من التحديات من اهمها التأثيرات المتغيرة على الشمس.
والعاصفة الشمسية عبارة عن انفجارات هائلة من الرياح الشمسية ومجالات مغناطيسية ترتفع فوق الهالة الشمسية، و قد تتسبب في تلف الشبكات الكهربائية وقطع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
كما يمكن للرياح الشمسية ، أن تؤثر على صحة الإنسان، حيث تتسبب في تلوث الهواء والتأثير على جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.


وأطلق علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” من اقتراب حدوث عاصفة شمسية محتملة من كوكب الأرض خلال العقد القادم والعقد يكون 10 سنوات، وهى التي ستمثل نهاية الاتصال بالإنترنت خلال الفترة التى تليها.


وأوضحت ناسا  أن الرياح الشمسية تتكون من جسيمات، تلك الجسيمات مشحونة ومنبثقة من الغلاف الجوي الخارجي من الشمس، وتم جمع أكبر قدر من المعلومات عن تلك الرياح من خلال رحلة قامت بها مركبة الفضاء باركر سولر بروب في الفترة الأخيرة.


وعملت الوكالة وشركاؤها مؤخرا في مختلف أنحاء العالم على دراسة الرياح الشمسية والتنبؤ بها وتطوير التقنيات لحماية كوكب الأرض من تأثيراتها السلبية.


وأعلنت عن إطلاقها لمركبة فضائية في مهمة قومية تتحمل مسؤوليتها أمام العالم كله لتفادي نهاية الإنترنت حول العالم أجمع،  بسبب العاصفة الشمسية في الفترة المقبلة.


ونجحت مركبة الفضاء التي أطلقتها “ناسا” حسب تقارير اعلاميه بعد  مهمة شاقة في جمع العديد من المعلومات الحيوية حول عمل الرياح الشمسية. 


وحذر الخبراء من العاصفة الشمسية الضخمة التى هى في طريقها إلى الأرض
وقالوا انها يمكن أن تتسبب في “نهاية العالم على الإنترنت”.


وأشاروا إلى أنه على الرغم من أن العاصفة الشمسية غير مرئية ، الا ان الموجات المغناطيسية التي تطلقها العواصف الشمسية قادرة على تعطيل شبكات الطاقة والاتصالات اللاسلكية وتشويش اتصالات الخطوط الجوية بمستويات خطيرة من الإشعاع، كما أنها قد تتسبب في تدمير الأقمار الصناعية المهمة.

ووفقا لتوقعات الخبراء فقد تكررت العواصف الشمسية 25 مرة منذ بدء رصدها عام 1755
ففي عام 2017، تسببت عاصفة شمسية في توقّف تام لأجهزة الراديو اللاسلكيّة كما  كان يتواجد فى نفس الوقت إعصار إيرما من الدرجة الخامسة يمزق منطقة البحر الكاريبي.
كما حطمت العواصف الشمسية في عام 2015،  أنظمة تحديد المواقع العالمية شمال شرق الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انه عند حدوث العواصف الشمسية قد يتعرض طيارو الخطوط الجوية لخطر الإصابة بإعتام عدسة العين 
 

ويشعر الخبراء بالذعر، لأن الدورة الحالية “تصاعدت بشكل أسرع بكثير” من المعتاد، وشهدت “بقعًا شمسية وثورانا أكثر مما توقعوه”.

وأشارت تقديرات سابقة إلى أن الدورة الشمسية الحالية 25 ، والتي بدأت في عام 2019، ستصل إلى ذروتها في عام 2025
ولكن العلماء حذروا من احتمالية وصول الشمس إلى ذروة نشاطها  عام 2024، أي قبل عام من التقديرات السابقة. 


ونقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية ،عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي ( NOAA ) ان هذا النشاط يعرف باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"في الدورة الحالية البالغة 11 عامًا، وسيكون بين يناير وأكتوبر 2024
 

هذا التنبؤ الجديد للنشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية 25 يؤكد أن النشاط الشمسي سيزداد بسرعة أكبر وسيبلغ ذروته عند مستوى أعلى من ذلك الذي تنبأ به فريق الخبراء لعام 2019 والتقدير المحدث يشير  إلى أن الدورة الشمسية 25 ستبلغ ذروتها بين يناير وأكتوبر 2024، مع الحد الأقصى لعدد البقع الشمسية بين 137 و173.

وقال الدكتور مارك ميش من مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA):"إن هذا التغيير مهم للغاية.. وانهم يتوقعون أن تكون توقعاتهم التجريبية الجديدة أكثر دقة بكثير من توقعات لوحة 2019، وعلى عكس توقعات الدورة الشمسية السابقة، سيتم تحديثها باستمرار على أساس شهري مع توفر عمليات رصد جديدة للبقع الشمسية".  
وترتبط دورة نشاط الشمس التي تبلغ 11 عامًا بعدد البقع الشمسية، والتي ترتبط بدورها بكثافة الطقس الفضائي، بما في ذلك نشاط التوهج الشمسي.


والتوهجات الشمسية عبارة عن حمم نارية قوية من البلازما النشطة التي تخرج من النجم وتصل الموجهة منها إلى الأرض في غضون 8 دقائق من خروجها من الغلاف الجوي للشمس.
و تتعدد هذه التوهجات من حيث قوتها، فتعد الفئة الأقوى منها هي الفئة X، وتأتي قبلها الفئة M
وهذه التوهجات يمكن أن تتداخل مع المجال المغناطيسي للأرض وتسبب أضرارًا للشبكات الكهربائية، وتعطل الأقمار الصناعية، بل وتلحق الضرر برواد الفضاء والمعدات الفضائية إذا كانت موجهة نحو الكوكب.


والبقع الشمسية هي مناطق أغمق لونا وأكثر برودة في الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي للشمس، حيث تكون خطوط المجال المغناطيسي للشمس ملتوية ومتوترة، وتكون التوهجات الشمسية في بعض الأحيان مصحوبة بانبعاثات كتلية إكليلية (CME)، 
وهي عبارة عن غيوم من البلازما الممغنطة تنتقل ببطء أكبر بكثير من التوهجات، وتستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام للوصول إلى الأرض.

ونأتى للتساؤل المهم وهو هل العالم مستعد لأضرار النشاط الشمسي 
 

وحذر العلماء فى وقت سابق بشكل روتيني من أن العالم ليس مستعدًا لمواجهة الخطر الذي يشكله النشاط الشمسي المتزايد، حتى أن أحداث الطقس الصغيرة في الماضي كان لها تأثيرات كبيرة.

ففى فبراير من العام الماضي ، تسببت عاصفة شمسية صغيرة النطاق في فشل 38 قمرًا صناعيًا من أصل 49 قمرًا صناعيًا تابع لشركة SpaceX Starlink في الوصول إلى مداره المقصود. وبدلاً من ذلك، احترقوا أثناء عودتهم غير المخطط لها إلى الغلاف الجوي للأرض.


وقال الباحثون إن تحسين عمليات الرصد والتنبؤ بأحداث الطقس الفضائي يمكن أن يساعد في تجنب مثل هذه الخسائر للأقمار الصناعية في المستقبل.

 

ويمكن أن يكون التنبؤ الجديد أيضًا خبرًا جيدًا لمراقبي السماء الذين من المحتمل أن يتوقعوا النظر إلى الغلاف الجوي الخارجي للشمس أثناء الكسوف الكلي للشمس في أبريل من العام المقبل.
وأثناء الكسوف الشمسي الكلي الذي يحدث وسط ذروة نشاط الشمس، يحجب القمر قرص النجم بالكامل، ولكن غلافه الجوي الخارجي، المسمى الإكليل، من المرجح أن يكون مرئيًا بشكل أكثر وضوحًا.
ومن ناحيه أخرى فكانت قد كشفت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية فى وقت سابق عن انه من المتوقع ان تحدث عاصفة شمسية قوية على الأرض فى عام 2025، وستؤدى إلى انهيار الإنترنت على الكوكب.
وقالت إنه من المتوقع أن تبلغ العاصفة الشمسية ذروتها عام 2025.


وأشارت الى أن “الخبراء لاحظوا المزيد من البقع الشمسية والتوهجات بشكل اكثر  مما كان متوقعا، لذلك هم قلقون”.


ونوهت الصحيفة ان هذه العاصفة قد تؤدي إلى "انهيار بعض أنظمة الطاقة".
وأوضحت أن “الشبكات الاجتماعية تناقش إمكانية ما يسمى نهاية الإنترنت في العالم فيما يتعلق بهذه القضية”.