قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطيب السيدة نفيسة يكشف عقوبة الاعتداء على النفس .. فيديو

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة
×

ألقى الدكتور خالد صلاح الدين حسونة، مدير مديرية أوقاف القاهرة، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، بتكليف من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وتحدث خالد صلاح الدين حسونة، في خطبة الجمعة اليوم، عن موضوع "الحق في الحياة بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".

عقوبة الاعتداء على النفس البشرية

وقال مدير أوقاف القاهرة، إن الله تعالى أوجب العقوبة المغلظة على المعتدي على النفس البشرية وقاتلها، ووعدها بالغضب والعذاب في النار.

[[system-code:ad:autoads]]

واستشهد خطيب مسجد السيدة نفيسة، بقول الله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).

وأشار إلى أن الله تعالى شرع القصاص من أجل الحفاظ على النفس البشرية، فقال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) لأن القاتل لو علم وأيقن أنه سيقتل لما أقدم على القتل.

وأضاف، أن الشريعة الإسلامية، حرمت الاعتداء على حياة الإنسان، حتى ولو كان الإنسان قاتلا لنفسه، لأن نفسه التي بين جنبيه لا يملكها إلا الله والذي خلق الحياة هو الله والذي أوصانا بالحفاظ عليها هو الله.

واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه (من شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن طعن نفسه بحديدة فهو يطعن نفسه بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها، ومن تردى من فوق جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا).

كما نهت الشريعة الإسلامية عن ترويع الآمنين، سدا لذريعة الوصول ولو بالخطأ إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

نص خطبة الجمعة

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فإن الحياة هبة الله تعالى للإنسان، أكرمه سبحانه بها، وعظم حقها، وجعل الحفاظ عليها من أهم المقاصد والكليات التي جاءت الشرائع السماوية بحفظها، وحرمت الاعتداء عليها، بل اعتبرت أي تهديد لحياة إنسان اعتداء على الجنس البشري كله، حيث يقول الحق سبحانه: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق}، ويقول سبحانه: {من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}، والإحياء هنا المقصود به الإنقاذ من الهلكة، والعمل على إبقاء حياة النفس الإنسانية، سواء بدفع الهلاك عنها أو بتوفير ما تحتاج إليه من طعام وغذاء، أو علاج ودواء، أو تعبيد للطرق وإقامة العمران، كما أن في الآية حث على أن يقوم الإنسان بالإحياء لا الإماتة، إحياء البشر والشجر والكون كله بالحفاظ على مقومات الحياة، وإصلاح ما فسد أو أفيد منها.

وقد وصف الحق سبحانه عباده المقربين بأنهم أهل المحافظة على حياة الناس، حيث يقول سبحانه في وصف عباد الرحمن: "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما".