يصل كوكب المشتري عملاق نظامنا الشمسي اليوم الخميس، إلى أقرب نقطة إلى الكرة الأرضية حيث سيكون على مسافة 595 مليون كيلومتر قبل يوم من وصوله إلى حالة التقابل هذا العام.
ليس لذلك تأثير على كوكبنا، ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يُرصد كوكب المشتري بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل في الأفق الشرقي في وقت مبكر من المساء حيث يبدو للعين المجردة ككتلة ضوئية ساطعة أكثر إشراقا من كل النجوم في منظر دراماتيكي وكأنه من الخيال العلمي.
[[system-code:ad:autoads]]
أما في اليوم التالي الجمعة 3 نوفمبر سيصل إلى حالة التقابل وسيكون لمعانه (-2.9) وسيمثل رابع ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة وسيكون مشاهدا معظم الليل حتى شروق كوكب الزهرة قبل الفجر وسيكون حجمة (يوم التقابل) كما يُرى من خلال التلسكوب 49.45 ثانية قوسيه وستمثل هذه الليلة منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية هذا الكوكب .
وعند رصد كوكب المشتري من خلال المنظار (في أي وقت) بقوة تكبير سبعة أو عشرة مثبت على حامل سيظهر الكوكب كقرص مع أقماره الأربعة الكبيرة غانميد، يوروبا، كاليستو، ايوا، التي غالبًا ما يكسف ويحجب بعضها البعض ويلقي بظلاله على الكوكب منفردة وفي أزواج عند التقابل.
إن استخدام تلسكوب صغير سيكون أفضل بكثير حيث سيبدو المشتري كبيراً مثل القمر بينما عبر التلسكوبات الأكبر حجمًا سيلاحظ أن غلافه الجوي ينقسم إلى عدة معالم واضحة تشمل أحزمة ملونه منتظمة بالتوازي مع خط استواء الكوك تلك الأحزمة تكونت من خلال الاختلافات في عتمة الغيوم نتيجة امتلاكها كميات متفاوتة من الامونيا المتجمد فالأحزمة البراقة فيها تركيز أعلى من الأحزمة الداكنة ولذلك التركيز يحافظ على تلك الأحزمة منفصلة من خلال الرياح السريعة التي تصل سرعتها إلى ما يزيد على 650 كيلومتر بالساعة.
البقعة الحمراء
إن أكثر الأشكال المميزة التي ترصد على كوكب المشتري هي العاصفة الضخمة والتي تسمى البقعة الحمراء العظيمة وهي كبيرة كفاية لتسقط بداخلها كوكب بحجم كوكبنا وهي تعصف على المشتري منذ 150 سنة على الأقل.
سيرصدالمشتري عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي باتجاه الأفق الجنوبي وفي الفجر سيشاهد منخفضاً باتجاه الأفق الجنوبي الغربي وهذه الحركة الظاهرية للكوكب في السماء نتيجة لدوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق وسيغيب الكوكب عند شروق الشمس.
عواصف راديوية
تعتبر هذه فرصة للاستماع للعواصف الراديوية على المشتري باستخدام تلسكوب راديوي، تلك العواصف الراديوية ناتجة عن أشعة ليزر راديوية طبيعية في الغلاف المغناطيسي للكوكب والتي تتدفق بينما يدور الكوكب حول محورة ويمكن للتيارات الكهربائية المتدفقة بين الغلاف الجوي العلوي للمشتري والقمر البركاني (ايوا) أن تعزز هذه الانبعاثات إلى مستويات يمكن اكتشافها بسهولة بواسطة هوائيات هواة الإتصالات اللاسلكية على الأرض بالتزامن مع ووصوله إلى أقرب مسافة من كوكبنا وتقابله.
تعد ظاهرة التقابل شائعة بالنسبة للمشتري تحدث كل 13 شهرا وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة إلى المشتري ، في حين يكون الكوكب والأرض في اقرب مسافة بينهما مرة واحدة تقريبا في السنة.