قال الدكتور طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى، إن الذكاء الاصطناعي أحدث تطور شديد جدا ودخل في الحقل الإفتائي، منوها أن البعض يظن أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر تأثيرا سلبيا على الفتوى.
وأضاف أبو هشيمة، في تصريح لصدى البلد، أن نسبة 60% من المتخصصين يرون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير سلبي في مجال الإفتاء.
وأشار إلى أن 40% يرون أن الذكاء الاصطناعي يرون أنه سيكون له تأثير إيجابي على الإفتاء، منوها أن الفريق الأول صاحب الرؤية السلبية يرى أن الذكاء الاصطناعي لن يفهم السؤال الموجه له ولن يكون قادر على تكييف المسألة الفقهية.
وأوضح، أنه يمكن تجاوز هذه المسألة من خلال الخوارزميات الجديدة للتطبيقات الإلكترونية، حيث يمكن مد التطبيق بأسئلة كثيرة يقدر من خلالها أن يفهم الذكاء الاصطناعي ما يحتاجه المستفتي ويقدر على عرض الإجابة له.
وذكر أن الفريق صاحب الرؤية الإيجابية يرون أنه سيكون إيجابي فعلا ويقدر على الإجابة على كل القضايا ويساهم في عملية رصد الفتاوى.
وأكد أن التنظيمات المتطرفة استفادت بنسبة كبيرة جدا من الذكاء الاصطناعي من خلال فكرة الحشد وتطوير الأفكار والتواجد في الواقع الافتراضي بعد تعذر وجود في الواقع المعيشي بين الناس، حيث يرون أن الذكاء الاصطناعي يتجاوز الحدود الجغرافية.
وأعلن طارق أبو هشيمة، أن 27% من الخطاب الإفتائي الموجه من التنظيمات المتطرفة إلى أتباعهم بهدف استقطاب الأتباع، وعملية الاستقطاب على أرض الواقع أصبحت صعبة لهذه التنظيمات بسبب المواجهة الفكرية والأمنية.