أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، اليوم الثلاثاء أن المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لا يمكن احتمالها، وعلى وجوب الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة.
وطالب الرئيس الفلسطيني خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال الرئيس عباس، إن استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم وفي المستشفيات وهدم العمارات على رؤوس أصحابها، جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها ويجب وقفها على الفور، مؤكدا على وقف إرهاب المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس الشرقية.
وجدد أبو مازن، رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس.
وأكد الرئيس عباس على وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وأن لا حل أمني أو عسكري لقطاع غزة .
وقدم الرئيس الشكر لرئيس الوزراء البريطاني على جهوده من أجل الضغط لزيادة دخول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني سوناك، مواصلة العمل مع جميع الأطراف الدولية من أجل زيادة المساعدات وتحقيق هدنة إنسانية، وأعرب عن حزنه الشديد لسقوط الضحايا المدنيين، وأكد أنه سيبقى على تواصل مع الرئيس الفلسطيني خلال الفترة القادمة، من أجل التشاور وتقديم ما يمكن من المساعدة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء مجزرة مروعة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، أن الحصيلة الأولية للقصف الإسرائيلي حوالي 400 شهيد وجريح.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين، وسط توسيع الاجتياح البري من وسط وشمال غزة، وقد تمكنت المقاومة الفلسطينية من مواجهة العدوان وقتل جنديين وإصابة إثنين آخرين، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" ما بين ضباط وجنود بلغ 317 قتيلا.
وبدأ العداون الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الجاري بتكثيف الاحتلال عدوانه بضربات جوية على مناطق القطاع، ردا على عملية المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة والتي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي والقبض على أكثر من 200 أسير.