قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سيناء خط أحمر.. 5 رسائل مهمة من الرئيس السيسي لـ جو بايدن

السيسي يتلقى اتصال من بايدن
السيسي يتلقى اتصال من بايدن
×

تعمل القاهرة بشكل متطور وملحوظ منذ بداية التصعيد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قبل 24 يوما، على التواصل المستمر مع الشركاء الإقليميين والدوليين ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية؛ لبحث سبل وقف التصعيد داخل قطاع غزة المحاصر ووقف عملية القت/ل الممنهج التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان القطاع.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد 29 أكتوبر 2023، لبحث سبل التهدئة داخل قطاع غزة؛ وإيجاد حل سريع للأزمة التي قاربت شهرا، وذلك استكمالا للمشاورات المستمرة بين القاهرة وواشنطن منذ تجدد الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

[[system-code:ad:autoads]]

الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي جو بايدن
السيسي وبايدن

اتصال السيسي وبايدن

ومن جانبه، صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين ناقشا مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.

وقد توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.

كما تطرق الاتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكدًا أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معربًا عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين استعرضا كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

في وقت سابق، علق الرئيس السيسي، خلال افتتاحه الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية، على واقعة إسقاط طائرتين مسيرتين في طابا ونويبع بشبه جزيرة سيناء، حيث أكد الرئيس، أن مصر دولة قوية ذات سيادة لا تُمس وجيشها قادر على أن يحميها تمامًا.

وأكد السيسي، أن حادثي طابا ونويبع دليل على أن التصعيد في غزة له آثار على المنطقة وسيكون قنبلة موقوتة تؤذي الجميع، مشددًا على أن مصر حريصة على أن تلعب دورًا إيجابيًا في القضية الفلسطينية، وفي إطار فهم أن الاستقرار له دور مهم للمنطقة وللدولة معلنًا ترحيبه بقرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وقال الرئيس، إن مصر وإحنا إن شاء الله نبذل جهدًا كبيرًا جدًا لنخفف ونهدئ من حالة الاقتتال الموجودة في قطاع غزة، لافتًا إلى الجهد الكبير الذى يبذل في سبيل محاولة إدخال كافة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حيث قال: نبذل جهدًا عشان المساعدات الإنسانية الموجودة كلها تدخل.

فيما قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن أزمة قطاع غزة كانت كاشفة لشخصية وقوة الدولة المصرية في التعامل بشكل واضح مع أزمة تعد حديث ومسار واهتمام العالم بشكل عام، متابعًا أن الرئيس السيسي أكد أنه إذا لم يتم إيجاد حل شامل للأزمة الفلسطينية سيؤدي إلى اتساع دائرة الصراع.

السيسي يتلقى اتصالا من بايدن ركز على الوضع الإنساني في غزة وسبل تسهيل  النفاذ العاجل - بوابة الشروق - نسخة الموبايل
السيسي وبايدن

الدور المصري والأزمة

وأضاف فارس، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر لديها إيمان ورغبة شديدة في تنفيذ مبدأ حل الدولتين، باعتباره هو المخرج الأهم لحل المشكلة الكبيرة التي لا تؤرق الشرق الأوسط وحسب، وإنما العالم أجمع، موضحاً أن مصر دائمًا تتعامل بسياسة شريفة، حيث تتعامل بمنتهى الوضوح والشفافية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي دائمًا يسعى لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، والسعي الدائم للتوسط في الصراعات والنزاعات وتهدئة الأوضاع.

وتابع قائلاً إن الرئيس السيسي أكد خلال حواره مع بايدن على دخول المساعدات للأشقاء وضرورة السماع للرؤية المصرية العربية، وهذا الموقف ليس وليد الفترة الحالية وإنما تاريخياً، و مصر ترفض تصفية قضية العرب.

وكان دور الدولة المصرية في بداية الأزمة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية حتى الآن كالآتي:

  • أصدرت القاهرة في السابع من أكتوبر الجاري أول بيان لها بعد ساعات من بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، وقابلتها إسرائيل بإطلاق عملية سمتها "السيوف الحديدية". وحذرت مصر في هذا البيان، من "المخاطر الوخيمة" لتصاعد العنف، ودعت الأطراف الدولية الفاعلة إلى التدخل، للوصول إلى هدنة.
  • توالت بعد ذلك بيانات رسمية مصرية، تتناول اتصالات أجراها الرئيس السيسي ووزير خارجيته سامح شكري، مع قادة ومسؤولين من دول عدة، للدفع باتجاه التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
  • وبدأ الدور المصري يأخذ منحى أكثر تأثيرا، مع إعلان محافظة شمال سيناء، رفع استعداد مستشفياتها لاستقبال أي حالات إصابة، تصل من قطاع غزة.
  • وبدت نبرة القاهرة حادة، بعد دعوة أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي سكان غزة من المدنيين، إلى التوجه إلى مصر إن أرادوا تجنب الضربات الجوية الإسرائيلية، وهو ما نفاه لاحقا متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي وسفيرة إسرائيل في القاهرة، وهنا خرج الرئيس السيسي ليؤكد أن الدولة المصرية لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، ولن تتهاون كذلك في حماية أمنها القومي.
  • وبمرور الوقت بدأت قوافل المساعدات تتكدس في مدينة العريش بشمال سيناء المتاخمة لمعبر رفح، بانتظار دخولها إلى غزة، لكن القصف الإسرائيلي المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر، حال دون عبورها وهنا قالت مصادر مصرية رفيعة، إن القاهرة اشترطت تسهيل وصول المساعدات بأمان لقطاع غزة، مقابل السماح بعبور حاملي الجنسيات الأجنبية عبر رفح.
  • ووسط تحركات دبلوماسية لاستعادة الهدوء في غزة، استضافت القاهرة قمة دولية لبحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام.

ودائماً تحتل القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر لسياسة مصر الخارجية وتصدرت الأولوية، فدائمًا ما تؤكد الدبلوماسية المصرية في محافل دولية عدة أهمية بلورة تحرك دولي مشترك لوقف العنف ولاحتواء التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وإنهاء الدائرة المفرغة من العنف إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل.