الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يشترط قراءة سور القرآن بالترتيب لمن أراد أن يختمه

صدى البلد

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الأفضل قراءة القرآن على ترتيب السور الوارد في المصحف، وهو الترتيب الذي عرض به جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته.

وأضاف جمعة، فى إجابته عن سؤال « هل يشترط ترتيب السور عند ختم القرآن؟»، أن الأفضل في ختم القرآن ترتيب السور، لأنه قد ينسى بعض السور إذا ترك الترتيب، ومن قرأ القرآن كاملا ولم يرتب السور صح أنه قرأ القرآن وختمه .

وبين أنه قد ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران.

هل يلزم مراعاة ترتيب السور عند القراءة من المصحف 

ورد الى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤال يقول صاحبه: " أحرص على ختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسى أحيانا أن أقرأ بعض السور فى بداية كل ختمة فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟

ردت لجنة الفتوى: لا يجب قراءة القرآن على ترتيب السور التى فى المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف .

اقرأ المزيد

هل يجب التفلظ بالنية قبل الصلاة والوضوء 

قال النووي رحمه الله في "التبيان" :" قال العلماء رحمهم الله : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف ،فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم ب ( قل أعوذ برب الناس ) سواء قرأ في الصلاة أم خارجا عنها ، ويستحب أيضا إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها ، ولو قرأ في الركعة الأولى : ( قل أعوذ برب الناس ) يقرأ في الثانية من البقرة .
ودليل هذا : أن ترتيب المصحف لحكمة ، فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة ، يقرأ في الركعة الأولى : ( ألم تنزيل ) وفي الثانية : ( هل أتى ) وصلاة العيدين (قاف) و (اقتربت) .

ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها ، أو خالف الموالاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركا للأفضل ، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه وذمه ؛ فإنه يذهب بعض أنواع الإعجاز ، ويزيل حكمة الترتيب "

قال ابن بطال : لا نعلم أحدا قال بوجوب ترتيب السور في القراءة لا داخل الصلاة ولا خارجها , بل يجوز أن يقرأ الكهف قبل البقرة والحج قبل الكهف مثلا ,وأما ما جاء عن السلف من النهي عن قراءة القرآن منكوسا فالمراد به أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها , وكان جماعة يصنعون ذلك في القصيدة من الشعر مبالغة في حفظها وتذليلا للسانه في سردها , فمنع السلف ذلك في القرآن فهو حرام فيه . وقال القاضي عياض : وترتيب السور ليس بواجب في التلاوة ولا في الصلاة ولا في الدرس ولا في التعليم.