كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، عن وثيقة لوزير الحرب الإسرائيلي السابق عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان عام 2016 ، أثارت احتمال وقوع هجوم على نطاق واسع من قبل حماس.
ووفقا للصحيفة كتب ليبرمان في أكثر من 11 صفحة كيف تستعد حركة حماس، لمواجهة مع إسرائيل، وذكر، من بين أمور أخرى، أن المنظمة تنوي استخدام القوات العسكرية لاحتلال المستوطنات المحيطة بغزة من أجل احتجاز الرهائن.
كما زعمت الوثيقة أن هدف حركة المقاومة الفلسطينية هو "تدمير إسرائيل بحلول عام 2022 وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية".
وقالت الصحيفة إنه تم إرسال الوثيقة إلى جميع المسؤولين الأمنيين والسياسيين، لكن رئيس الأركان في ذلك الوقت، جادي آيزنكوت، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتعاملوا معها على أنها سيناريو محتمل للغاية.
ومن بين أمور أخرى، ادعى ليبرمان في الوثيقة التي كتبها أن "تأجيل قرار تنفيذ ضربة استباقية على غزة بعد يوليو 2017 سيكون خطأً فادحًا له عواقب بعيدة المدى، وفي بعض النواحي أكثر من نتائج حرب يوم الغفران، من حيث آثارها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى وعي مواطني إسرائيل، وعلى صورتها ومكانة إسرائيل في المنطقة".
وتابع "تعتزم حماس نقل الصراع المقبل إلى المستوطنات الإسرائيلية، عن طريق ضخ قوات كبيرة ومدربة تدريبا جيدا إلى الأراضي الإسرائيلية، لاحتلال مستوطنة إسرائيلية وربما حتى عدة مستوطنات في غلاف غزة وتأخذ رهائن".
كما جاء في الوثيقة أن "حماس تريد أن تكون المعركة القادمة ضد إسرائيل متعددة الساحات من خلال بناء ساحات إضافية لقطاع غزة، وحتى ضد أهداف يهودية في جميع أنحاء العالم".
واعترف ليبرمان أيضا بأن السياج على حدود غزة لا يوفر الحماية الكافية لسكان المنطقة، قائلا:"إن الحاجز الدفاعي الذي يتم بناؤه أمام غزة بسبب تنوع وسائله وإمكانياته هو بالفعل عنصر مهم في الاستراتيجية الأمنية الحالية أمام غزة، لكنه لا يمكن أن يشكل استراتيجية في حد ذاته".
وتابع: التاريخ الحديث وسوابق الماضي مثل "خط بارليف" تثبت أن الأسوار والتحصينات لا تمنع الحرب ولا تشكل ضمانة للسلام والأمن".