إذا كان هناك شيء واحد لا يريد رواد الفضاء مواجهته عندما يكونون في الفضاء الشاسع، فهو علامات على أن محطتهم تتعرض للتخريب والدمار.
فقد واجه رائدا الفضاء أوليج كونونينكو ونيكولاي تشوب ظاهرة غريبة أثناء السير في الفضاء الأسبوع الماضي، حيث خرج الثنائي من محطة الفضاء الدولية (ISS) يوم الأربعاء لإصلاح المبرد الذي حدث فيه تسرب، وأثناء خروجهم، قابلهم أمر آخر من نوع غريب جدًا.
أثناء فحص مصدر التسرب أثناء نزهتهم، أفاد كونونينكو أنه رأى عددًا من الثقوب على لوحة الرادياتير، بحسب ما نشرت صحيفة "ذااندبندنت" البريطانية.
وقال لموقع مراقبة مهمة موسكو: “إن الثقوب لها حواف متساوية جدًا، كما تم حفرها من خلالها، وهناك الكثير منهم، إنهم منتشرون بطريقة فوضوية”.
تم إعطاء رواد الفضاء مناديل وقماش لامتصاص أي سائل يتسرب من المبرد، مع وصف مجموعة سائل التبريد بأنها "فقاعة" متزايدة.
ومع ذلك، اقترب كونونينكو من "النقطة" لدرجة أن أحد حباله أصبح ملوثًا، وهذا يعني أنه كان لا بد من تخزينها والتخلص منها خارج محطة الفضاء الدولية قبل أن يتمكن رواد الفضاء من العودة إلى الداخل.
تم تركيب المبرد الخارجي على الجزء الخارجي من وحدة Nauka الروسية وهو موطن مختبر متعدد الأغراض والتي تم إطلاقها في عام2021، وقد تم استخدامه كنسخة احتياطية لمبرد آخر ينظم درجة الحرارة داخل المختبر.
أغلق كونونينكو وتشوب عددًا من الصمامات لقطع المبرد الخارجي عن مصدر الأمونيا، ويُعتقد أن "الفقاعة" تشكلت من الأمونيا المتبقية التيتم إزعاجها عند إغلاق الصمامات.
من المؤكد أن السائل السام لم يكن موضع ترحيب على متن المحطة الفضائية، ولهذا السبب شرع الزميلان في السير في الفضاء مسلحينبقطعة قماش لمسح بدلاتهم وأدواتهم الفضائية.