قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لسنا بخير.. فلسطينية تكشف الأوضاع في غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي

لسنا بخير وكارثي جدا..فلسطينية تكشف آخر تطورات الأوضاع بغزة
لسنا بخير وكارثي جدا..فلسطينية تكشف آخر تطورات الأوضاع بغزة
×

كشفت أميرة الزعانين، شابة عشرينية من سكان قطاع غزة الفلسطيني آخر تطورات الأوضاع تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية .

قالت "الزغانين: " ‏أنا أميرة من غزة شابكة انترنت بمعجزة، يمكن هادي آخر منشورات بكتبها، كل الانترنت والاتصالات مقطوعة بغزة، مش قادرين نتواصل مع أهالينا ولا حد ولا بنعرف شو صار فيهم!، ما بنعرف وين القصف ولا مين عايش ومين استشهد ولا أي أخبار عن شو بصير!!".

غزة اليوم

أضافت الشابة الفلسطينية، أمس السبت: "الوضع بغزة ما بقدر أقول غير إنو كارثي جداً، ضرب جنوني في كل مكان من الساعة ،7 ما وقف لهاي اللحظة في كل غزة من الشمال للجنوب ما في أي شبكة اتصال ما بنعرف شو فيه برا والأخبار ضعيفة الدنيا سواد ونار وأصوات مرعبة، أصعب ليلة في كل الأيام الي مرو، مجازر في كل مكان فش لا إسعاف ولا دفاع مدني الضرب بر بحر جو الله يستر من الي هنشوفو اذا طلع علينا نهار دعواتكم، حسبي الله ونعم الوكيل، ياااااارب سترك وعفوك وفرجك يارب سلم، احنا مش بخير".

وتابعت الشابة الفلسطينية " عبر صفحتها على "فيسبوك": "غزة وسط لهيب النار من شمالها لجنوبها، في السابع والعشرين من أكتوبر، تمام الساعة السابعة مساءً، حدثت كارثة في غزة، تحولت سماء المدينة المعتمة إلى نهار مرعب بفعل الكتل النارية المشتعلة التي اجتاحتها من شمالها لجنوبها، تبعتها سلسلة من الانفجارات التي لم تسكن للحظة، تجاوزت عددها العشرين خلال أقل من دقيقة".

واصلت أميرة الزعانين: "كانت كل أرجاء غزة تحترق بالنيران، وانقلب الليل إلى نهار في ليلة مروعة كأنك في أي لحظة قد تختفي من عينيك، توشح الهواء برعب كارثي وانفجارات جنونية، انقطعت شبكات الاتصال وانقطعت شحنات الكهرباء، فتضاعفت عتمتها بفعل البارود والدخان الذي غطى سماء المنطقة بغطاءه الكثيف".

تطورات غزة

أكملت أميرة الزعانين: "كانت الصرخات تملأ الهواء في كل مكان، وكانت المناشدات تطلب المساعدة من الدفاع المدني والفرق الطبية التي لم يكن بإمكانها الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب سقوط شبكات الإرسال، نجلس في منتصف المنازل، جميعنا مترقبين، ننظر من خلال النوافذ إلى وميض النيران في السماء، نسد أذاننا قليلاً لنخفف من حدة صوت الانفجارات المتتالية التي تقترب أكثر وأكثر، نواسي بعضنا بأنها قد ابتعدت وتوقفت، لكنها عادت بشكل أفضع من قبل".

أشارت: "غزة عزلت عن العالم، مجازر جماعية ودمار مروع يملأ كل مكان، لا أحد يعلم عنا شيئاً، ونحن لا نعلم شيئاً عن أحد، هل ستمضي هذه الليلة؟ إن مضت، ستقرأون كلماتي، وإن لم تمضِ، ستبقى عالقة في ملاحظاتي، انفصلنا بشكل كامل عن العالم، ليس العالم فقط، بل وحتى داخل حدود هذه المدينة عزلنا، لا يوجد حتى حفنة شبكة اتصال ولا انترنت".

نبهت: " تشعر بأنك وحدك الحي في هذه المدينة، لا نعرف الأخبار، لا نعرف ماذا حدث في الخارج، وأين حدث، شلت الحركة تماماً، الصوت غير مسموع، والرؤية مستحيلة، عاجز حتى للأطمئنان على أحد توقفت الحياة، توقف كل شي، ننتظر دورنا، ليل جحيمي قاسٍ بمعنى الكلمة، وقت ثقيل لم يمضِ ولم ينقضِ، سكون مخيف يقشعر منه البشر، لقد اكتفينا، لم يعد بوسعنا الاحتمال أكثر من ذلك، بلغت قلوبنا الحناجر، لقد نجونا مرة أخرى، لسنا بخير،لكن إلى متى؟،غزة التي تباد وتموت".