قالت مي الصايغ المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنه بالفعل تم فقد الاتصال مع أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة قائلة :"حتى الرقم الموحد للهلال الأحمر الفلسطيني تم قطع الخدمة مما يعقد مهمة الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت خلال مداخلة عبر تطبيق زووم مع برنامج "كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "أنه في هذا الوضع الكارثي مع انقطاع الاتصالات وخدمات الانترنت لجأ سكان القطاع إلى استخدام وسائل بدائية عبر السير لمسافات طويلة حتى يصلوا لسيارات الإسعاف ".
ولفتت إلى أنه في وضع تأزم الاتصالات ظل من الصعب منذ الامس حصر الضحايا من المصابين والشهداء وباتت قاصرة على بعض المقاطع التي استطاع البعض إرسالها من مستشفيات عبر مقابلات مع ضحايا وجرحى داخل مستشفى الشفاء والاقصى حيث تم إجراء مقابلات كثيرة حتى مع أطفال قصوا ما تعرضوا له.
وتابعت: للأسف رأينا كثير من الأطفال فقدوا أطرافهم سواء اياديهم أو ارجلهم فيما يخص الليلة المرعبة التي شهدها قطاع غزة.
وحول المساعدات الإنسانية أشادت بدور الهلال الأحمر المصري قائلة: "حتى الآن دخل 84 شاحنة من المساعدات، ولابد أن نشيد بدور الهلال الأحمر المصري وكافة المتطوعين، وكل العاملين بالهلال الأحمر المصري، والذين يقومون بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد أولويات الاحتياجات.
وتابعت: برغم كل هذه الجهود لازالت المساعدات تمثل نقطة في بحر بالمقارنة بما يحتاجه القطاع أثر العدوان الإسرائيلي، خاصة أن هناك كثير من الشاحنات المكدسة في معبر رفح ومع بطء وصول تلك المساعدات بسبب التعنت الإسرائيلي يؤثر ذلك على عملية الاستجابة ويفاقم من المعاناة على الأرض".
وعن ضحايا الهلال والصليب الأحمر الفلسطيني قالت : خسرنا أربعة مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، ومن لم نفقده شخصياً فقد عائلته حيث أن كثير من الأطباء فقدوا عائلاتهم بالكامل وأصدقائه .
لفتت إلى أن الاطقم الطبية تعمل تحت ظروف خاصة جداً قائلة : على سبيل المثال تشفى القدس تحل لمركز إيواء ومستشفى في ذات الوقت حيث هناك أكثر من 12 ألف نازح والفرق الطبية تعمل تحت وطأة هذه الظروف مما اضطر الاطقم الطبية في ضوء الاكتظاظ لفتح خيام أمام المستشفى كما حدث في مستشفى الامل في خان يونس حتى تسنى لهم تقديم اكبر قدر من الخدمات الصحية.