EN
تشهد الجامعات المصرية ظاهرة انتشار مكتبات أمام الجامعات التي تعمل على توفير ملخصات للمحاضرات للطلاب و يتساءل الكثيرون عن فاعلية هذه الملخصات في تأهيل الطلاب لسوق العمل، وعن الآثار السلبية التي قد تنتج عن هذه الظاهرة ،الظاهرة الأخطر في التعليم الجامعي فاقت الدروس الخصوصية ، الحصول على المذكرات النهائية الموجودة أمام الجامعات ، التى تحتوى على مختصرات للمناهج، وتوقعات لأسئلة الامتحانات، والتي يتم بيعها في "الأكشاك" المنتشرة حول الجامعات الحكومية .
قالت الدكتورة امل شمس أستاذ بكلية التريية،ان استخدام ملخصات الطلاب المعتمدة على تلك المكتبات يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التعلم الذاتي والبحث والتحليل، وهي مهارات حاسمة في سوق العمل الحديث.
وكشفت الدكتورة أمل شمس ، الآثار الناتجة عن ظاهرة المكتبات ": تنتج ظاهرة المكتبات الخارجية أثارًا سلبية على النظام التعليمي والطلاب، ومن بين الآثار الرئيسية:
1. تقليل جودة التعليم: ينخفض مستوى التفاعل والمشاركة الفعلية في الصفوف الدراسية، حيث يعتمد الطلاب على الملخصات بدلاً من حضور المحاضرات والمشاركة في النقاشات الأكاديمية.
2. تفاقم الفجوة بين الطلاب: يؤدي اعتماد بعض الطلاب على الملخصات إلى زيادة الفجوة بين الطلاب الذين يعتمدون على القراءة الأصلية والمصادر الأكاديمية وبين الطلاب الذين يعتمدون على الملخصات المقدمة في تلك المكتبات.
3. تشويه صورة الجامعات: يمكن أن تؤدي ظاهرة مكتبات إلى تشويه صورة الجامعات وتقليل الاحترام للتعليم الجامعي والمؤسسات التعليمية.
كيفية التصدي لظاهرة المكتبات المتواجدة أمام الجامعات :
للتصدي لهذه الظاهرة وتقليل تأثيرها السلبي، يمكن اتخاذ الإجراءات التالية:
1. تعزيز الوعي الأكاديمي: يجب توعية الطلاب بأهمية الحضور النشط للمحاضرات والمشاركة في النقاشات الأكاديمية. يمكن تنظيم حملات توعية وورش عمل للطلاب حول أهمية التعلم الفعال وتطوير المهارات الأكاديمية.
2. توفير الموارد التعليمية: يجب توفير مصادر تعليمية شاملة ومتاحة للطلاب بشكل سهل.
وكان قد شهد الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب حفل تخرج دفعة ٢٠٢٣ من كلية العلوم بحضور ا.د محمد رجاء عميد الكلية ، ا.د ريم الكباريتى مدير روابط الخريجين، وكلاء الكلية ولفيف من عمداء الكلية السابقين والطلاب وذويهم.
وفي كلمته اعرب ا.د عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب عن سعادته بتواجده وسط هذا الجمع من العلماء اصحاب السيرة الذاتية الغنية بالتعلم والعلم التطبيقي وخريجي كلية العلوم الذين يري بريق العبقرية في اعينهم، موضحا ان كلية العلوم تضم عباقرة صغار تعلموا علي ايدي عباقرة كبار في اسرة جامعة عين شمس التي تدعم العلم، لافتا ان مقولة جامعة عين شمس جامعة صعبة غير صحيحة بالمرة ؛ بل هي جامعة جادة، فنحن بالفعل امام منظومة متكاملة في جامعة عين شمس من حيث العلم والانشطة الطلابية المختلفة، كما انها صاحبة الخمس نجوم في تقييم QS، مؤكدا اننا محظوظون بطلابنا فهم أفضل طلاب يتلقون العلم لدي افضل علماء، حتي بالنسبة للوافدين، لافتا إلي ان معظم برامج كليات الجامعة حاصلة علي الاعتماد الدولي او في سبيلها للحصول عليه.
واشار سيادته الي ان ما تم صرفه علي الكلية خلال السنوات الماضية نابع من قناعتنا المطلقة وثقتنا في طلابنا وفي قدراتهم.
كما طالب الخريجين بمواصلة تحصيل العلم، حيث اصبح لديهم الحد الادني لبداية التعلم والبحث العلمي بعد ما تعلموا من اساتذتهم الاساسيات وطرق التفكير السليم والعمل تحت ضغط وهو ما سيميزهم عن اقرانهم من الجامعات الاخري في الحياة العملية.
كما طالب الخريجين بالعمل علي تطبيق افكاركم الابداعية وإنتهاز فرصة اقتناع القيادة السياسية بالعلم واهميته وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية دائما بأن العلم هو سبيل نهضة الوطن لكي يقوموا بخدمة مجتمعهم ووطنهم والابتعاد عن دعاوي اليأس والاحباط الداعية للهجرة وعدم الانسياق ورائها، موضحا انه قام بتسجيل اربعة براءات اختراع في جراحات العمود الفقري وترأس الجمعية العالمية لجراحات العمود الفقري ويقوم بإلقاء العديد من المحاضرات بمختلف دول العالم وهو داخل مصر مؤكدا ان التميز دائما ياتي من داخل الوطن.
واختتم كلمته للخريجين بأن عليهم إن بفتخروا بتخرجهم من كلية العلوم جامعة عين شمس
مطالبهم بالتواصل مع الجامعة ورابطة الخريجين وان يكونوا خير سفراء لكليتهم وجامعتهم.
كما اعرب الدكتور محمد رجاء عميد كلية العلوم عن مدي سعادته وفخر بنشاركة الطلاب حفل تخرجهم من جامعة عين سمس وكلية العلوم التي احتضنتهم على مدار السنوات الأربع الماضية.
حامدا الله عز وجل الذي انعم علينا بتلك اللحظة التي يرون فيها حصاد ثمار الجهد والتعب، مشيرا ان الطلاب استطاعوا جعل الصعاب دافعا حتى يحققوا النجاح الذي ينشدوه والمستقبل الذي تتمنوه وذويكم.
