الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أثبت الله لليهود أنه لا ينام؟.. الشعراوي يوضح

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، رحمه الله عليه

روي الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، رحمه الله عليه، خلال إحدى حلقاته بيرنامج خواطر الشعراوي قصة لـ"بني إسرائيل"، وهي تسأل سيدنا موسى أينام ربنا؟.

ليرد"الشعراوي": قائلاً: "فأوحي الله إليه" أن آت بزجاجتين وضعهم في أيدي إنسان ودعه إلى أن ينام ثم انظر الجواب، فلما فعلوا ذلك ناموا ووقعت الزجاجتين على الأرض فانكسرت، فلو كان تأخذه سنة ولا نوم كانت الدنيا تدربك ؟ فهل ينام الله؟ 

وأوضح الشعراوي تفسير قوله تعالي "لا تأخذه سنة ولا نوم"، أن "سنة" تعني النعاس الخفيف أي الترنيقة التي تأتي في أول النوم ويبدو مظهرها في العين، أما "النوم" فهو النعاس والثبات العميق.

فلما قال لا تأخذه السنة قال يمكن النوم الخفيف هو يقدر يتغلب عليه إنما النوم الثقيل فقال لا سنة ولا نوم سبحانه وتعالي نزه نفسه عن الـ"سنة"و"النوم" الله - عز وجل - لا يقهره ولا يغلبه شيء.

فعندما ينام الإنسان عاوز اجهزة تفضل تشتغل أأذا نمت وقف قلبك ؟ أأذا نمت انقطع نفسك؟ أأذا وقفت معدتك من حركتها الدودية التي تهضم كل شيء؟ فكل شيء فى دولابك يقوم مقامه.

وتابع متسائلاً:" من الذي يشرف على هذه العملية لو كان ربك ينام ؟ إذاً أنت تنام والله عز وجل لا ينام، فالحق الذي نعبده يقول لنا نام انت لأن انا لا تأخذني سنة ولا نوم، وإياك أن تفهم أنه لا تأخذه سنة ولا نوم أو أن شيء فى كونه يخرج عن مراده لأن كل ما فى السماء والأرض ملكه. 

متى يتحقق وعد الله بالانتصار واسترجاع القدس؟ 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقطع قديم لفضلية الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوي، إمام الدعاة، رحمة الله عليه، وهو يحكي وعد الله بانتصار المسلمين على اليهود واسترجاع القدس وفلسطين، قائلاً: إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }، اختار المولى لفظ “اسكنوا” ولم يحدد مكان الإقامة ليظل اليهود مشردين مبعثرين مُقطعين فى الأرض أمما، فلن يكن لهم وطن محدد يجمعهم. 

مصير اليهود

ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة الأعراف {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ ۗ }، وإذ تأذن بمعنى أي أن الله أعلم أن اليهود سوف يظلون يعكرون صفو المسلمين، قائلاً: “هيفضلوا خميرة عكننة ليوم القيامة”، وفى حقيقة الأمر أنهم إهاجة وصحوة للإيمان. 

وتابع قائلاً: فظل اليهود  بدون وطن حتى أتت جنود من جنود الباطل وأرادوا أن يقيموا لهم وطن وفى النهاية أقاموا فى فلسطين، فأراد الله أن يجمعهم فى قطعة أرض واحدة حتى إذا أراد أن يضربهم المسلمين الضربة الإيمانية القاضية بجنود موصوفون بأنهم “عباد الله” تمكنوا منهم، لماذا؟ لأن المسلمين لا يستطيعوا أن يواجهوا العالم كله واليهود مشتتين فى انحاء الأرض فلن يستطيعوا مداهمتهم، والدليل على ذلك قوله تعالى {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}. 

وأشار الى أن فكرة التجمع التى نادى بها بلفوروأيدتها بريطانيا وامريكا وجميع الدول المعادية للإسلام هي فى الحقيقة خدمة لقضية الإسلام، وذلك بعدما كانوا مبعثرين يسكنونا الارض جميعها ولا نستطيع أن نتتبعهم فى كل الأرض جمعهم فى مكان واحد.


-