الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر العفية|حكاية 3 تصريحات أطلقها الرئيس لإخراس ألسنة المشككين في حماية سيناء

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

تحرص القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تأكيد موقف مصر الثابت من دعم الأشقاء في فلسطين، وحماية الأمن القومي المصري مهما تكلف ذلك، خاصة في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة الشرقية، نتيجة تجدد الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وقوات الإحتلال، داخل قطاع غزة، والذي يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية، وقدد تطور إلى دولية. 

رسائل مهمة من السيسي 

وقال الرئيس السيسي، إن طائرات مسيرة دخلت الأراضي المصرية أمس وتم إسقاطها، وأتابع حالة القلق المتزايد عند الشباب، مؤكدا أن مصر حريصة على لعب دور إيجابي وحريصون على الاستقرار، محذرا من اتساع نطاق الصراع لأنه ليس في مصلحة المنطقة حتى لا تكون المنطقة "قنبلة موقوتة" تضر الجميع.

وأضاف الرئيس السيسي خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، أنه مستعد للمشاركة بإقامة المنشآت الصناعية في كل الصناعات، مهما كانت تكلفتها، وذلك لإحداث نقلة كبيرة في مسار الصناعة، متابعا: "مستعدون لإعادة تخصيص وتأهيل المدارس الفنية، وهناك أراضٍ تعرف بالأراضي المستعادة، وعددها لا بأس به، ولذلك يجب أن يتم التنسيق لإعادة تخصيص تلك الأراضي وفقا للشروط، وتوفيرها للمصنعين".

وشدد السيسي على أن مصر دولة ذات سيادة، وأرجوا الجميع يحترم سيادتها ومكانتها، مؤكدا أن "مصر دولة قوية جدا لا تمس"، فيما طمأن الشعب المصري بشأن الأحداث الجارية في المنطقة، قائلا: "بشوف بنفسي بعض التعليقات وتفاعل شبابنا مع الأحداث الجارية". 

وقال الرئيس السيسي: "الله عز وجل هيحفظ البلد دائما، لأن إحنا لم نعتمد على سياسات غدر وخسة أو مصالح، بل كنا نستهدف إحداث استقرار وبناء وتعمير، وأوضح أن الدولة المصرية قادرة على حماية بلدها تماما، بفضل شعبها وجيشها وقيادتها..وبقول ماتخافوش وشوفوا شغلكم وعيشوا حياتكم".

وجه الرئيس السيسي حديثه للمواطنين والعالم، قائلا:"مصر دولة ذات سيادة وأرجوا أن يحترم الجميع قوتها وسيادتها، متابعا:" مصر دولة قوية جدا لا تمس ودا مش تباهي".

واسترسل السيسي: خلال كلمته بالملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة: "بقول لكل شبابنا والمصريين متقلقوش، الله عز وجل هيحفظ مصر زي ما حفظ البلد دي في 2011 و2013، و الله عز وجل هيحفظ البلد دائما، لأن إحنا مكناش بنعتمد على سياسات غدر وخسة أو مصالح..بل كنا نستهدف إحداث استقرار وبناء وتعمير".

كما وجه السيسي الشكر لكافة الدول التي بعثت مساعدات لقطاع غزة، قائلا: "الاحتياج ضخم وأي عدد من الشاحنات مهم دلوقتي"، معقبا: "مصر تقوم بجهود حثيثة لاطلاق سراح الرهائن"، موضحا: "مش كل حاجة بنعلن عنها".

وأكمل: "من الضروري أن يكون طالب التعليم الفني بالمدارس دوره إيجابي في المنشأة الصناعية، موضحا أن عكس ذلك هو مشكلة في بناء الشخصية"، متابعا: "لو مدرك أن الأرباح دي من دم بلده مش هيعمل كده، مش دخلنا قعدنا 4 ساعات في المكتب وخلاص".

وأوضح الرئيس السيسي، أن الاستقرار هام للغاية لدولتنا ومنطقتنا، متابعا:" نقدر قرار الجمعية العامة بوقف القتال في قطاع غزة وحدوث هدنة"، وحالة الغضب والاندفاع في رد الفعل، قد نندم عليه في حالة خروج الأمور عن السيطرة.

إنشاء 17 منطقة صناعية 

وطالب السيسي رئيس الوزراء خلال المؤتمر السنوي للصناعة ببحث المطلوب لتطوير تلك المدارس وإحلالها من جديد، قائلا إن "الدولة المصرية مستعدة لتوفير 100 مدرسة صناعية وتعليم فني سنويا مثل مدرسة بدر وبرج العرب". 

وأكمل: "مصر أنشأت 17 منطقة صناعية في أكثر من مدينة مصرية، وليس فقط في مدينة العاشر"؛ مطالبا من شركة السويدي بالتعاون مع وزارة الصناعة ورئيس الوزراء لتوفير المنشآت الصناعية للمستثمرين والمصنعين بشكل أيسر، و"شركة السويدي ستكون جسرًا بين الشركات والمستثمرين؛ لتيسير تقديم المنشآت الصناعية المدنية لهم".

وحول دعم الرئيس القضية الفلسطينية، وحديث الدائم عنها، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن حديث الرئيس الدائم في كل مناسبة عن القضية الفلسطينية، يعد ضغطا على المجتمع الدولي لمواصلة الجهود لإنهاء الأزمة الراهنة، ويضع العالم أمام مسؤولياته، خاصة أنه جاء واضحا وحاسما ووضع النقاط على الحروف، وبمثابة موقف موحد للعرب تجاه الأزمة.

وأضاف العرابي- خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن جهود مصر في التدخل لحل الأزمة الفلسطينية ليست المرة الأولى لحماية الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والدورية التي لم تكن مثل الانتهاكات الأخيرة التي تمت منذ 7 أكتوبر.

وأشار العرابي، إلى أن هناك اتصالات دولية تجريها مصر مع عدة أطراف على مستويات مختلفة من الدبلوماسيين والسياسيين؛ بعضها من الممكن أن يكون غير معلن لكن السياسة الخارجية المصرية والخطوات التي اتخذتها رئاسة الدولة، وسط إجراءات تسعى لجر الدولة للعديد من الأوضاع والضغوط، إلا أننا مارسنا الصبر الطويل وضبط النفس وإدارة الأزمة الآن تعد إدارة ناجحة.

فيما أشادت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، بكلمة الرئيس خلال افتتاح المتلقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في نسخته الثانية، مؤكدة أن الكلمة حملت العديد من الرسائل الهامة والتي كان أبرزها أن الجيش المصري قوي وقادر على حماية البلاد والحفاظ على الأمن القومي المصري.

وأضافت "مديح"، في بيان لها منذ قليل، أن كلمة السيسي اتسمت بالمصارحة والمكاشفة كعادته، حيث أكد أن حذر من قبل من فكرة اتساع نطاق الصراع والحرب الحالية في غزة، وأن مصر دولة ذات سيادة ويجب احترام مكانتها وسيادتها، موضحة أن كلمة الرئيس طمأنت الشعب المصري.

وأكدت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على أن تلعب دورًا إيجابيًا في الأزمة الحالية والصراع الذي تشهده الأراضي الفلسطينية حيث تبذل جهودا حثيثة من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين العزل، مشيرة إلى أن مصر تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وكان الرئيس السيسي، تفقد، الأربعاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بـ الجيش الثالث الميداني، حيث قال إن "مصر تستخدم القوة والقدرة التي تمتلكها بتعقل ورشد دون طغيان أو أوهام"، مشدداً على أن "ما نمتلكه هدفه الدفاع عن أنفسنا، وحماية البلد".

القوات المسلحة المصرية

جاء ذلك وسط تصاعد التوترات على الحدود المصرية جراء استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث نبه السيسي إلى ضرورة الانتباه إلى "أوهام القوة التي قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء مدفوع بغضب وحماسة زائدة عن اللزوم"، مضيفا أن الدور الرئيسي للقوات المسلحة هو حماية الحدود وتأمين الأمن القومي، مشيرا إلى أن مصر "لم تتجاوز حدودها أبدا".

ووجه السيسي، التحية إلى القوات المسلحة المصرية، قائلا: "أوجه للقوات المسلحة كل التحية وكل التقدير وكل الاعتزاز بالدور، الدور في وقت الحرب ووقت السلم، واسمحوا لي أن أهنئ القوات المسلحة بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد".

وأضاف خلال كلمته أثناء تفقد اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس: "إحنا موجودين في أحد الأنشطة التدريبية، واصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، وبسجل إنه كان فيه أنشطة كثيرة جدا في إطار الاحتفال بحرب أكتوبر المجيدة، وخلينا الالتزامات في أقل ما يمكن مراعاة للظروف الحالية".

وأشار: "نقوم بدور إيجابي لوقف إطلاق النار في غزة بشكل أو بآخر وإيقاف نزيف الدم ونسعى جاهدين بالتعاون مع الأشقاء والشركات لنعمل حاجتين احتواء التصعيد ومساندة المدنيين في قطاع غزة التي يحتاجونها".

وتابع: "في العشرين سنة الماضية حدث 5 مرات فيها صراعات بين الإسرائيليين وقطاع غزة وحل القضية الفلسطينية هو من خلال الحل الدبلوماسي وحل الدولتين ويعطي الأمل للفلسطينيين على أراضي الـ1967".

وخاطب القوات المصطفة، قائلا: "حافظوا على كفاءتكم ودايما كونوا جاهزين ودايما مصر بفضل الله تعالى وجيشها بأمن وأمان وسلام وأنا سعيد باللي شوفته وإن شاء الله دائما إلى العلا".

فيما أكد السيسي بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن مصر "لن تسمح بأي نزوح نحو الأراضي المصرية"، في إشارة لدفع سكان شمال غزة للتحرك جنوبا تحت تهديد القصف الإسرائيلي، موضحا أن "الهدف المعلن إسرائيليًا بتصفية حماس يتطلب سنوات طويلة جدا".

وحذر السيسي - في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون من أن الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة قد ينتج عنه سقوط ضحايا "كثيرين جدا" في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أن "الإحباط واليأس أسباب دفعت للاقتتال الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأكد أن ممارسات إسرائيل خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني "كانت تغذية لحالة الكراهية والغضب التي نحتاج أن نفرغها"، مضيفا: "لا نريد للتصعيد الحالي في غزة أن يمتد لمناطق أخرى".

المعرض السنوي للصناعة 

وواصل الرئيس: "اتفقت مع الرئيس الفرنسي على العمل من أجل تحقيق التهدئة واحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل".

والجدير بالذكر، أن يركز مؤتمر ومعرض اتحاد الصناعات على تطوير الصناعة المحلية من خلال التنمية البشرية وبناء الإنسان ضمن استراتيجية الدولة المصرية، كما يعد الملتقى من أكبر الفعاليات التي ينظمها اتحاد الصناعات المصرية.

ويهدف المعرض إلى دعم المبادرات الدولية التشاركية بين الكيانات الصناعية على المستويات الإقليمية والإفريقية والعربية والدولية، لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويضم مستثمرين ومؤسسات اقتصادية متعددة، والاستشاريين المتخصصين في مختلف القطاعات الصناعية.