طبيب بريطاني مستنكرا موقف بايدن: أريد أن أعرف حصة الدم الفلسطيني التي تريدها أمريكا

أكد الطبيب البريطاني من أصول فلسطينية غسان أبو ستة، إنه يعتقد أن "الرئيس بايدن يقول للإسرائيليين أنهم لم يقتلوا عددًا كافيًا من الفلسطينيين بعد، وأن هناك مجالًا أكبر لمزيد من المذابح"، في تعليقه على تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن في إحصائيات الشهداء الصادرة من وزارة الصحة بقطاع غزة. 

وأضاف "أبو ستة" الذي يعمل في مجال الجراحة التجميلية والترميم “أن الصحافة الأجنبية تمنع من الدخول إلى غزة لرؤية الجثث المكدسة والمقابر الجماعية التي تحفر يوميا”، بحسب تصريحاته لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.

 وأوضح أنه عندما قصد مستشفى الشفاء قبل أسبوع مرافقا مريض، شاهد المبانى المدمرة، والتي يفوح منها رائحة الموت والجثث المتحللة، ويقدر أن هناك أكثر من 6 آلاف شهيد وأكثر من 17 ألف مصاب".

وتابع "انتهيت للتو من إجراء عملية لطفل يبلغ من العمر 13 عاما، وهو من نفس عمر إبني الصغير، وتوجد حروق كاملة في وجهه وفي أطرافه العلوية والسفلية، كما أن والدته مصابة بحروق شديدة في أكثر من 50% من جسدها".

وتسائل الطبيب "أريد أن أعرف حصة الدم الفلسطيني التي تريدها الإدارة الأمريكية، لإجبار الإسرائيليين على وقف إطلاق النار".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، شكك في أعداد الشهداء المعلنة من جانب وزارة الصحة في قطاع غزة، قائلا إنه "لا يثق في صحة عدد القتلى الذي يعلنه الفلسطينيون" في قطاع غزة، وردت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، بالتأكيد على أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة أثبتت "مصداقيتها" في نزاعات سابقة، وقالت إن حصيلة الشهداء الصادرة عن الصحة الفلسطينية في قطاع غزة صحيحة.

ويعاني قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع بسبب العدوان الإسرائيلي المتوصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي تزامن مع قطاع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه، ما تسبب في شلل في الخدمات الصحية والمستشفيات والاتصالات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 7 آلاف شهيد. 

وكانت المقاومة الفلسطينية شنت عملية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري، تحت شعار "طوفان الأقصى" أسفرت عن مقتل حوالي 1300 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين.