شهدت الأيام الماضية دعم عدد من نجوم كرة القدم لفلسطين بعد تعرضها لقصف مستمر من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
الثنائي المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول، ومحمد النني لاعب آرسنال، والفرنسي كريم بنزيما، لاعب فريق اتحاد جدة السعودي، أبرز الداعمين لفلسطين.
واختلفت ردود أفعال الأندية والسلطات الأوروبية تجاه اللاعبين الذين أعلنوا عند دعمهم فلسطين، حيث لم يعلن ليفربول وأرسنال أي عقوبات ضد النني وصلاح، بينما عٌوقب بعض اللاعبين وطالت اتهامات البعض الآخر.
ويستعرض صدى البلد أبرز اللاعبين التي تعرضوا لهجوم وانتقادات بسبب دعمهم لفلسطين:
كريم بنزيما
كتب كريم بنزيما على منصة إكس: "كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذه القصف الظالم الذي لا يستثني النساء ولا الأطفال".
جيرالد دارمانين وزير الداخلية الفرنسي، اتهم كريم بنزيما بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك عقب إعلان دعمه لفلسطين.
جيرالد دارمانين كان قد انتقد بنزيما على دعمه علنًا للقضية الفلسطينية، مُدعيًا وجود علاقة سيئة السمعة بين اللاعب وجماعة الإخوان المسلمين.
كما طالب برلمانيون فرنسيون سحب الجنسية الفرنسية من بنزيما، وكذلك جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2022.
وأكدت صحيفة “لو باريسيان” الفرنسية، أن كريم بنزيما يدرس اتخاذ إجراءات قانونية ضد جيرالد دارمانين، بعد اتهام الأخير له.
الجزائري يوسف عطال
أعلنت اللجنة التأديبية بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إيقاف الجزائري يوسف عطال، لاعب فريق نيس، بسبب دعمه لفلسطين ضد قصف الاحتلال الإسرائيلي.
وقرر الاتحاد الفرنسي، إيقاف يوسف عطال رسميًا لمدة 7 مباريات، بعد منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أعرب فيه عن دعمه لفلسطين.
وتدخل العقوبة حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 الساعة 12:00 صباحًا.
كان نادي نيس أعلن مؤخرا إيقاف يوسف عطال، لحين إشعار آخر؛ بسبب دعمه لفلسطين.
أنور الغازي
قرر نادي ماينز الألماني، إيقاف لاعبه الهولندي من أصول مغربي أنور الغازي، بسبب دعمه لفلسطين.
وبحسب والد اللاعب، فإن النادي الألماني يتجه فسخ عقد نجله، إذ لم يعتذر أنور الغازي عن دعمه لفلسطين وهو ما يرفضه اللاعب.
وكتب أنور الغازي عبر حسابه على موقع إكس": "لقد تلقيت مؤخرًا بعض الرسائل السلبية حول منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي. أريد أن أوضح أنني أؤيد السلام فوق كل شيء".
وأضاف: "أفكاري وصلواتي مع عائلات وأصدقاء جميع الضحايا الأبرياء، وأولئك الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وكذلك المجتمعات المتضررة من هذا الوضع".
وتابع: "لكل فرد سواء كان في فلسطين أو في أي مكان آخر، الحق في الأمن، أدعو إلى المزيد من التعاطف، وتعميق معرفتنا بتاريخ هذا الصراع".
وواصل: "قبل أن نكره ونفتري على كل من تحدث عن المظالم في فلسطين، لا أحد منا، بما فيهم أنا، يعتز بفكرة الحرب أو الخسارة المفجعة لأرواح الأبرياء، قبل الحكم علي أو على أي موقف، أحث الجميع على المحاولة والفهم".
وختم: "الألم العميق الذي عانى منه الفلسطينيون، إن تحريف التفاصيل سيكون بمثابة ضرر للأرواح التي لا تعد ولا تحصى والتي تأثرت على مدار أكثر من 70 عامًا، دعونا نلتزم بالتعلم والفهم والبحث عن حلول ترتكز على المعرفة والحقيقة والعدالة للجميع".