الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطى أحمد يكتب: بطولات بدو سيناء

صدى البلد

سطر أبناء سيناء أسماءهم بأحرف من نور فى عالم البطولات، وسجلوا بالفخر عطاء لاينسى توارثته الأجيال، وقام أبناء سيناء بجهود لا ينكرها أحد، فالمواطن صاحب الجمل والناقة قام بدور مشرف لتوصيل الجنود إلى غرب القناة، والمرأة شاركت بإطعام وإسعاف الجنود وتوصيل المعدات العسكرية الخفيفة للفدائيين، كما شارك الأطفال فى إخفاء الجنود.
وتجلت عظمة المقاومة مع البدو الذين قدموا نموذجا للبطولة بالعمل على عدم الإدلاء بأى معلومات عن خط سير المعركة والجنود, كما كانوا مجاهدين أبطالا فى المشاركة فى قطع الإمدادات عن العدو وتفجير معداته العسكرية، وإعطاء بعضهم أجهزة لاسلكى وتزويدهم بشفرة خاصة لم يستطع العدو فهمها، فكانت الشفرة أحيانا من خلال قصيدة بدوية يلقيها بعض شعراء البادية فيفهمها من بداخل الأرض المحتلة فى سيناء، كما كانت الشفرة من خلال قطعة موسيقية تبثها إذاعة صوت العرب وغيرها.
ومن صور البطولات التى تحققت على أرض سيناء بمدينة نويبع ماقام به الشيخ محمد فريج الذى كان يعمل فى نقطة حرس الحدود ومقرها منطقة الدوم بنويبع, وكان مسئولا عن عهدة النقطة 11 بندقية آلية وأجهزة لاسلكية وذخائر خاصة بالنقطة، وطلبت منه قوات الاحتلال تسليم السلاح عهدة نقطة حرس الحدود إلا أنه رفض التسليم، فتعرض لجميع أنواع التعذيب محاولين ترحيله أو تهجيره من المنطقة خوفا من تاريخه العسكرى، لكنه رفض لذلك سجل إسمه ضمن بدو الصمود الذين صمدوا أمام الاحتلال، ورفضوا الهجرة من بلادهم حتى استردت مصر سيناء فى حرب أكتوبر 1973
كما ذكر التاريخ بطولات الشيخ فريج هو وأولاده مع المخابرات المصرية بإمدادهم بالمعلومات عن جيوش الاحتلال، ومن أكثر أولاده تضامنا معه الشيخ سليمان محمد فريج الذى كان يقف مع والده من أجل  تطهير سيناء من الاحتلال .
وبعد أن استردت مصر أرض سيناء تم تكريم الشيخ فريج وشهرته محمد فريج من قبل المخابرات المصرية كواحد من بدو سيناء الصامدين.
ويشير الباحث السيناوى طاهر صقر إلى أن الشيخ فريج ظل أمينا على عهدته على مدى عشرين عاما دون استسلام أو تراجع رغم ماتعرض له من ألوان التعذيب والاضطهاد ترويها حفيدته سلوى الهرش، وكيف أن جدها رفض تدويل سيناء فى مؤتمر ضخم بمنطقة وسط سيناء بالحسنة عندما خدع العدو، فتم اعتقاله بعد أن وقف أمام العدو بشجاعة رافضا تدويل قضية سيناء, وقال قولته الشهيرة:"إن سيناء مصرية مائة فى المائة ومن أراد التحدث عنها فليذهب إلى جمال عبد الناصر فهو حاكم مصر".
• هل تعلم أن قواتنا البحرية هى الفرع الرئيسى الوحيد الذى لم يهزم فى حرب 5يونيو 1967، بل إنها نجحت فى إحباط الهجوم على ميناء بور سعيد وتأمين ميناء الإسكندرية وبور سعيد والوحدات البحرية والسفن بها. كما أغرقت غواصة اسرائيلية بمعرفة البطل المقدم أنذاك محمد حلمى عزب والقبض على ستة ضفادع بشرية إسرائيلية فى ميناء الإسكندرية وإحباط هجومهم وأسرهم مع تأمين السفن والوحدات البحرية بالموانى، ولم تخسر قواتنا البحرية أيا من سفنها أو وحداتها البحرية، والجدير بالذكر انها نفس الوحدات التى شاركت بها فى حربى الاستنزاف وأكتوبر 1973
• على الرغم من حجم التحديات التى تواجهها مصر والتى أفرزتها أزمات عالمية متعاقبة إلا أن مصر لم تسمح يوما لهذه التحديات أن تثنيها ولو قيد أنملة عن ثوابتها الراسخة فيما يتعلق بسياستها الخارجية، تلك الثوابت التى ارتبطت عبر التاريخ بمصر المكان والمكانة مصر الكنانة، فمهما كانت درجة التغير والتحول التى وصلت إليها خريطة العالم الجديد, ومهما بلغت وتيرة الأحداث تسارعا، واشتدت العواصف والأعاصير السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مسرح الكرة الأرضية مهما بلغ وتسارع واشتد كل هذا إلا أن مصر تتعامل بثوابتها الراسخة وأمام عينيها الحفاظ على أمنها القومى والمصالح العليا للبلاد، الأمن القومى العربى جزء لايتجزأ من الأمن القومى المصرى, ودعم الأمن والسلم الدوليين.
• خطط تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن قديمة، فمنذ مؤتمر بازل 1898 وعرض الأمر على اللورد كرومر لكى تكون سيناء وطنا قوميا لليهود بموجب اتفاقية بين الحركة الصهيونية وبريطانيا، وبعد الرفض المصرى تجدد العرض للنقراشى باشا وكان الرفض الحاسم، ثم العرض على عبد الناصر والسادات ومبارك وتم الرفض. اليوم يتجدد الطلب فى سياق مختلف وبأدوات مختلفة لكن الرئيس السيسى واجه هذه المخططات منذ اللحظة الأولى، ووضع الشعب أمام الحقائق كاملة.


-