زوجي يرغب في انجاب الذكور فقط.. فهل يجوز الدعاء بنوع المولود؟ سؤال أجاب عنه أمين الفتوى بدار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان.
هل يجوز الدعاء بنوع المولود؟
وقال أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، ردا على سؤال متصلة تدعى خيرية، حول حكم الدعاء بأن يرزقها الله بولد لأن زوجها صعيدي ويحب الأولاد، فهل هذا يجوز الدعاء؟، قائلا: "نعم حلال، لكن علينا أن نعلم أن اختيار الله لنا افضل مما نريد، لأنه فيه حكمة واختيار العبد قاصر على امر دنيوى".
وأضاف: "في واحدة كانت خلفتها كلها بنات، وفي آخر خلفة لها قال لها زوجها لو خلفتى بنت ارجعى على بيت والدها، وفعلا أنجبت بنت، وجلست تبكى فقام الطبيب ووضع البنت فى الحضانة، وترقب زوجها وحين ووصوله قال له الطبيب تعالي معلش بنتك نزلت بتشوهات، فقال للطبيب يا ريتها كانت نزلت سليمة، فقال له بنت سليمة فقال الحمد لله".
تحصينات إصلاح الذرية
وفي جواب سؤال هل هناك ورد قرآني يستعان به على صلاح الذرية ؟، قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيمأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك عدة أشياء في ذلك الأمر الذي هو من الأهمية بمكان منها أن يستعين الرجل والمرأة بذلك الدعاء الوارد في سورة الأحقاف على صلاح ذريتهما : (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين).
واستدل على ذلك بما أخرجه ابن أبي حاتم عن مالك بن مغول قال : شكا أبومعشر ابنه إلى طلحة بن مصرف. فقال طلحة رضي الله عنه: استعن عليه بهذه الآية (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين) انظر الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 41 .
وذكر أحد علماء الأزهر أنه كان يتردد على شيخ من كبار الشيوخ فسأله ألك أولاد ؟ فقال له نعم والحمد لله، فقال له استعن على صلاحهم بهذه الآية ( وأصلح لي في ذريتي)، هذا والأكمل أن تدعو بالدعوة كاملة وأن ترددها كثيرا حتى تحوز كل ما في هذه الدعوة من بركات.
وهي على النحو التالي (رب أوزعني) أي ألهمني ووفقني أولا،(أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي) ولا شك أن شكر النعم من أجل النعم على العبد بل ومن أهم الأعمال قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ).
ثانيا (وأن أعمل صالحا ترضاه) وهذا دعاء لأن يوفقك الله تعالى للعمل الصالح الذي يرضاه الله تعالى.
ثالثا (وأصلح لي في ذريتي) وصلاح الذرية هو المقصود من الكلام هنا وهو من أهم ما يطلبه المسلم لأنه مما يبقى للمسلم بعد وفاته قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) انظر صحيح مسلم كتاب الوصية باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته .
وقوله تعالى ( إني تبت إليك وإني من المسلمين) توسل إلى الله تعالى لاستجابة الدعاء .
ونبه: اقرأوا البسملة قبل هذا الدعاء حتى يحصل للداعي في كل مرة 1000 حسنة، لأن هذا الدعاء القرآني يشتمل على أكثر من 100 حرف والحرف من القرآن الكريم بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما ثبت في السنة المشرفة.