قال طارق البرديسي، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، إن الانقسام بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجيش الإسرائيلي، سببه الفشل والإخفاق في الأحداث الأخيرة، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية نفذت عمليات تعتبر معجزة على المستوى الاستخباري والعسكري والأمني والمستويات السياسية، وهذا الأمر مرده إلى العقيدة والإيمان، والتاريخ سيتوقف طويلا أمام ما حدث في عمليات السابع من أكتوبر.
الجيش الإسرائيلي يمكنه تنفيذ ضربات جوية أو القصف من داخل الدبابات
وأضاف البرديسي، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: "فيما يتعلق بالاجتياح البري لثقطاع غزة، فإن نتنياهو واضح بخصوص الجبن والإحجام من جيش الاحتلال، لأن الخسائر ستكون فادحة والفواتير باهظة، وبالتالي فإن هناك تلكؤا وتخبطا إسرائيليا من الاجتياح لأن عناصر المقاومة عندما هاجمت حققت نجاحات كبيرة، فما بالنا في موقف الدفاع، سيكونون أقوى وهم متخدنقون في أنفاقهم، وسيكبدون العدو أضرارا لا قبل له بها".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يمكنه تنفيذ ضربات جوية أو القصف من داخل الدبابات والجدر المحصنة، ولكن في الالتحام البشري والتواجد على أرض المعركة فإنه بائس وضعيف الأداء وشديد التواضع في القتال.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يحاول تنفيذ العدوان والضربات سريعا حتى يلملم أشلاء الكرامة التي تبقت لديه عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري.