كثيرة هي القصص التي تسبب وجعا وتعصر القلوب عصرا أثناء الحروب، وفي العدوان الفاجر الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد الأشقاء الفلسطينيين، العديد من القصص التي يدمع لها القلب قبل العين، وأغلبها قصص أطفال، هؤلاء الملائكة التي تتباهى قوات الخسة والعار باستهدافهم.
طفل يلقن شقيقه الشهادة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، فيديو لطفلين أشقاء من قطاع غزة، عقب تعرضهما للقصف، حيث يبدو المشهد في أحد المستشفيات.
[[system-code:ad:autoads]]
ويظهر في الفيديو طفل يلقن شقيقه الأصغر الشهادة عقب سقوطه نتيجة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مستشفى المعمداني في غزة، وأسفرت عن مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء في مشاهد مأساوية تتنافى مع كل معاني الإنسانية، استباحها العدو الغاشم.
مشهد ترفرف حوله الملائكة
جلس الطفل بالقرب من أخيه الغارق في دمائه، يطلب منه بكل براءة أن ينطق الشهادة ويرددها وراءه: «قول أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.. قول» والآخر يلفظ أنفاسه الأخيرة مستجيبًا بصعوبة لطلب أخيه، في مشهد تدمع له الأعين.
وظهر الأب في الفيديو، حيث كان يواسي ابنه ويناديه قائلا: اصحى حبيبي عمر، ثم قام أخيه الثاني قائلا: يا عمر متوجع؟ كويس أنت يا عمر. وعاد أخيه الأكبر ليقول: "قل يلا بسم الله احكي يارب ، حبيبي حبيبي ماما بخير، كلهم بخير أنا هنا عندك".
ويوثق الفيديو، جرائم جيش الاحتلال الذي يستهدف الأطفال تحديدًا وفقًا لتصريح الصحفي الفلسطيني أحمد البريم، الموجود في الميدان، لينقل الصورة من قلب الحدث، مؤكدًا أن قوات الاحتلال تستهدف الأطفال على وجه التحديد.
استهداف الاطفال النازحين في محيط المستشفيات
كشف البريم، عن أن مئات النازحين في محيط المستشفى تم استهدافهم، وهم أطفال بالدرجة الأولى، وتم هدم الشقق السكنية، بالتزامن مع قطع الكهرباء والماء.
وقال البريم: «هناك استهداف للمستشفيات ومحطات الوقود والبيوت، ويمنعون دخول أي مساعدات إنسانية لنا، والمستشفيات تم قطع الكهرباء عنها تماما، وسيشهد التاريخ على هذه الكارثة الإنسانية والعدوان من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي على الأبرياء، لكن سنظل صامدين ومعنوياتنا مرتفعة».