على مدار آلاف السنين يخفي أحد الأنهار أسفل منه أسرارا عمن سكنوا تلك المنطقة من قبل ليجف النهر وتظهر مفاجأة، فقد تم الكشف عن وجوه بشرية قديمة يُعتقد أنها تم نحتها في الصخور منذ ما يصل إلى 2000 عام في منطقة الأمازون.
ويقول الخبراء إنه تم رؤية العديد منها من قبل، ولكن يوجد الآن تنوع أكبر من شأنه أن يساعد في تحديد أصل المنحوتات، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال عالم الآثار خايمي دي سانتانا أوليفيرا:"النقوش تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، أو ما قبل الاستعمار البشري، لا يمكننا تأريخها بالضبط، ولكن بناءً على أدلة على الاحتلال البشري للمنطقة، نعتقد أن عمرها يتراوح بين 1000 إلى 2000 عام".
توجد في إحدى المناطق المحددة أخاديد ناعمة يُعتقد أنها المكان الذي شحذ فيه السكان الأصليون سهامهم ورماحهم قبل وقت طويل من وصول الأوروبيين.
وتسمى المنطقة التي تم رصد المنحوتات فيها باسم بونتو داس لاجيس، وهي تقع على الشاطئ الشمالي للأمازون بالقرب من ملتقى نهري ريو نيغرو وسوليمو.
وتم رصد بعضها سابقًا لأول مرة منذ 12 عامًا، ولكن مع انخفاض مستويات المياه الآن إلى أدنى مستوياتها منذ 121 عامًا، ظهر بعضها الآخر أيضًا.
وكان الجفاف شديدا لدرجة أن نهر ريو نيغرو انخفض بمقدار 49.2 قدما (15 مترا) منذ يوليو، ما أدى إلى كشف عدد من الصخور غير المرئية من قبل على قاع النهر.
وقال أوليفيرا، الذي يعمل في المعهد الوطني للتراث التاريخي والفني الذي يشرف على الحفاظ على المواقع التاريخية: "هذه المرة لم نجد المزيد من المنحوتات فحسب، بل وجدنا منحوتة لوجه إنساني محفورة في الصخر".
على الرغم من الإثارة، فإن ظهور هذه النقوش الصخرية التي لم تكن معروفة سابقًا قد أثار أيضًا قلقًا بين المجتمع المحلي.
تسبب الجفاف بمنطقة الأمازون في انخفاض منسوب الأنهار بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما ألحق ضررا خاصا بمنطقة تعتمد على متاهة من الممرات المائية للنقل والإمدادات.