رحب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف بتعظيم سبل التعاون مع الجامعة للدفع باستراتيجية المحافظة التنموية فيما يتعلق بالنباتات الطبية والعطرية.
خاصة وأن جامعة بني سويف تمتلك معهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية ، والذي يحوي كوادر علمية وبحثية ستدفع بهذا القطاع سواء في الزراعة أو التصنيع أو التصدير ، منوها على أن هناك اشتراطات ومعايير محددة وضعتها الدولة المستوردة لهذا المنتج.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس جامعة بني سويف في جلسته رقم 226، المُنعقدة صباح اليوم، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء المجلس، حيث أشار رئيس الجامعة تميز المعهد النباتات الطبية والعطرية ، والذي يضم أستاذة وخبراء وعلماء فى مجال كليات الصيدلة والعلوم والزراعة، والدراسة تكون برامج بينية، وتكمن مهمته فى تعظيم الاستفادة من النباتات الطبية والعطرية، وتقديم مشورات وحلول.
وأكد رئيس الجامعة السعي الجاد لدعم مشروع مدينة النباتات الطبية والعطرية من خلال هذا المعهد ، مؤكدًا أنه هو الوحيد فى الشرق الأوسط، حيث نقوم بتوقيع بروتوكولات تعاون مع جامعات أخرى، ونبحث عن درجات علمية بين المعهد والجامعات العالمية، حيث يقدم المعهد اقتراحات وحلول وتوصيات فى هذا النوع من الزراعة والصناعة.
ومن جانبه أشار محافظ بني سويف إلى المكانة المتميزة التي تحظى بها النباتات الطبية والعطرية المصرية بين الدول المُصدرة على مستوى العالم، إذ تعد مصر خامس أكبر مصدري تلك النوعية من النباتات بنسبة تصل لـ 5.8 % ، ويتم زراعة 90٪ من النباتات الطبية والعطرية في صعيد مصر، وتتركز غالبيتها في محافظات: بني سويف،الفيوم والمنيا ، لذلك تسعى الدولة للنهوض بهذا القطاع، في إطار رؤية مصر 2030 التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع المحافظ قائلاً : على مدار ما يقرب من 3 سنوات كان قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام المحافظة ، خاصة وأن بني سويف تحظى بنصيب يتراوح من 40 إلى 60 % من صادرات مصر في هذا المجال، لذلك سعينا من خلال الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة ،لتستهدف النهوض بـ 6 قطاعات اقتصادية منها :قطاعي الزراعة والصناعة، وكان مقترح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية من أبرز المشروعات التي تضمنتها الاستراتيجية التنموية.
وأضاف المحافظ: نتيجة للسعى الجاد والخطوات المتواصلة،حصلنا على موافقة الحكومة على المشروع من خلال صدور القرار الجمهوري بتخصيص 147 فداناً بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا،لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للمُضي قُدماً في المشروع الذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة.
حيث يعد هذا المشروع الطموح فرصة كبيرة ليتبوأ صعيد مصر مكانته المميزة فــي هـــــذا القطاع، لذلك: قمنا بعقد العـــديد من اللقــــاءات مع المزارعـــين والمستثمرين في هذا القطاع ،للوقوف على متطلباته ومشكلاته وتحدياته ،وللتعرف على مقترحات النهوض به،فضلا عن الزيارات الميدانية المتعددة، وصولا لخطوة مهمة من خلال تشكيل جمعية تعاونية زراعية لإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية،لتضم تحت مظلتها كل مكونات الصناعة"مزارعين ومنتجين ومصدري،بجانب الحرص على تحفيز مشاركة المنظمات الدولية التي تهتم بتحقيق التنمية الزراعية وفقا لضوابط ومعايير التنمية المستدامة، حيث يجري "منذ أكثر من عامين "التنسيق والتعاون مع منظمة "اليونيدو"للترويج للمشروع والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا المجال.