أدلى وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، اليوم الأربعاء، بتصريحات داعمة بقوة لإسرائيل، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لا تدعم وقف إطلاق النار في غزة باعتبار أن قوات الاحتلال لم تنتهك القانون الدولي.
ووفقا لصحيفة "اندبندنت" البريطانية، قال جينريك إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كان "مخطئا" ويجب أن يتراجع عن تعليقاته حول هجوم حماس إذا كان ينطوي على أي مبرر لذبح الإسرائيليين.
وأثار جوتيريش ، عاصفة دبلوماسية بعد أن أخبر اجتماعا للأمم المتحدة في نيويورك أنه من المهم الاعتراف بأن "هجمات حماس لم تحدث من فراغ".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من أن هناك "انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي" قد ارتكبتها إسرائيل في غزة خلال قتالها ضد المقاومين الفلسطينيين مما أدى إلى آلاف الإصابات.
وقامت إسرائيل بضربات جوية على الشريط الذي يبلغ طوله 25 ميلا والذي يضم 2.3 مليون فلسطيني وحاصرت الطعام والماء والوقود وغيرها من الضروريات، ولم يسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلا في الأيام الأخيرة.
وقال وزير الهجرة البريطاني، في تصريح لشبكة "سكاي نيوز"، إن "المملكة المتحدة لم تؤيد تقييم جوتيريش.. فنحن لا نعتقد أن إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي".
وتابع: "هناك حق واضح في القانون الدولي للأمة في الدفاع عن نفسها، وهذا ما تفعله إسرائيل".
وحث على أن يطلق عليه هجوم حماس الدموي على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتل فيه المقاتلون 1400 شخص، ووصفه بأنه "عمل مروع من الإرهاب الشرير" الذي كان دون مبرر.
وردا على سؤال حول ملاحظات السيد جوتيريش حول توغل حماس، قال جينريك: "لا ينبغي لأحد، سواء عمدا أو غير ذلك، أن يقول أن هناك أي مبرر لذلك".
وتابع:"أعتقد أنه كان مخطئا. آمل ألا يكون هذا ما يقصده، ولكن إذا كان كذلك، فعليه التراجع عن ذلك."
قال وزير المحافظين إنه "ليس لي أن أقول" ما إذا كان ينبغي على رئيس الأمم المتحدة التنحي بعد دعوة من سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى استقالة جوتيريش.
وأضاف جينريك: "أعتقد أنه من المهم أن نكون جميعا واضحين جدا أنه لا يوجد مبرر لما حدث، ولا يوجد سياق ذي صلة".
وأكد الوزير البريطاني أن حكومة المملكة المتحدة "لا تطلب وقف إطلاق النار" في الحرب بين إسرائيل وحماس ولكنها قالت ان إطلاق سراح المزيد من الرهائن يمكن أن يفتح محادثات سلام.