أعلنت وزارة الموارد المائية والري عن انتهاء جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، مساء اليوم في القاهرة، والتي عُقدت على المستوى الوزاري لمدة يومين بمشاركة الوفود المعنية من مصر، والسودان، وإثيوبيا.
جولة جديدة في أديس أبابا
وذكر المهندس محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري أنه تم التوافق على عقد الجولة القادمة في أديس أبابا، بغرض استكمال العملية التفاوضية حول سد النهضة التي بدأت على مدار الشهرين الماضيين، والتوصل بلا إبطاء لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي، وذلك بناء على توافق الدول الثلاث في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو 2023.
وعن ذلك قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن المفاوضات ليس بها جديد ومن المتوقع أن يكون هناك لقاء أخير في أديس أبابا لأن مهلة الأربع شهور حول الاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة لا زال متبقى بها أسابيع .
غياب الأطراف الدولية يصعب المفاوضات
وأضاف شراقي لـ"صدى البلد" أنه من المتوقع ألا يحدث تغيير لأن أسلوب المفاوضات مثل ما هو، وغياب الأطراف الدولية يصعب المفاوضات بشأن سد النهضة ويجعل كل طرف يتمسك برأيه ولا يوجد من يقترح حلول وسط فلن نصل لنتيجة مختلفة عن المفاوضات السابقة.
وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي في الجلسة الثانية التي كانت في أديس أبابا تراجع عن بعض التوافقات التي وصلنا لها من قبل وفق بيان وزارة الري المصرية وهذا يعني أن الأمور تسوء ولا يحدث تقدم .
إثيوبيا ربما تستغل انشغال مصر بتهديدات حدودها
وتابع أن الطرف الإثيوبي ربما يستغل الموقف الحالى العالمي وانشغال العالم بموضوع غزة؛ وانشغال مصر بالتهديدات التي تواجهها على الحدود الشرقية "رفح"، وبالتالي تستمر في عنادها ولولا أن هذه اللقاءات كانت محددة من قبل ولدينا مدة أربعة أشهر فقط للوصول لتوافق كان يمكن أن تقف اللقاءات.
ورجح شراقي أنه بعد انتهاء الأربع جلسات المتفق عليها جلستان في القاهرة وإثنين في أديس أبابا سترفع التقارير بما وصلت إليه الجلسات للقيادات السياسية تتخذ ما يراه مناسبًا، لذلك يسير الأمر بصورة روتينية وليس في طريق الوصول لحلول في المفاوضات.