أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك تكثيفًا ملحوظًا في جهود لجان الضبطية القضائية على مستوى الجمهورية بهدف ملاحقة الكيانات الوهمية والقضاء على الظاهرة المعروفة بمنح الدرجات الأكاديمية الوهمية للطلاب، موضحًا أن هذه الجهود تستهدف القضاء على الكيانات التي تدعي زوراً منح درجات أكاديمية للطلاب، وذلك بعد انتشار مثل هذه الأنشطة بشكل مزعج على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المواقع الإلكترونية.
[[system-code:ad:autoads]]
الكيانات الوهمية والمؤسسات غير المرخصة
وقال الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،إن هذه الجهود تشمل تتبع ومراقبة الأنشطة الوهمية على الإنترنت وتحليل المعلومات المتاحة بغرض التعرف على الكيانات والأفراد المشبوهين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجهود الحثيثة تهدف إلى الحفاظ على مصداقية النظام التعليمي وتوجيه الطلاب نحو المؤسسات التعليمية المعترف بها رسميًا والمرخصة من قبل الجهات المختصة.
وصرح الخبير التربوي، بأهمية التحقق من مصداقية المؤسسات التعليمية كخطوة أساسية لتفادي أي تورط محتمل مع الكيانات الوهمية والمؤسسات غير المرخصة، مشيرا إلى أن التعليم الجامعي يمثل البنية الأساسية لمستقبل الطلاب، وبالتالي، يجب أن يتم اختيار المؤسسة التعليمية بحذر وتأنٍ.
وأضاف أن الجمهورية الجديدة شهدت تحولات كبيرة في منظومة التعليم تهدف إلى تنويع الخيارات التعليمية المتاحة للمواطن، ما يسمح للأفراد باختيار المسار التعليمي الذي يناسبهم بشكل أفضل، موضحًا أن هذا التنوع كان ضروريًا لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة.
وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز،أن الخطوة الأولى للطلاب يجب أن تكون مستنيرة ومدروسة، وينبغي للطلاب وأولياء الأمور التحقق من تراخيص واعتراف المؤسسة التعليمية من قبل الجهات الرسمية، كما ينبغي أن يتم التحقق من سجل المؤسسة بالنجاح والجودة التعليمية وأمانة المعلومات المقدمة.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى أن في ظل الانتشار الواسع للكيانات الوهمية، يجب على الطلاب أن يكونوا حذرين وواعين لضمان أنهم لا يقعون ضحية لمؤسسات تعليمية مشبوهة، فالجامعة هي المرحلة التعليمية الحيوية التي ستشكل مستقبل الطلاب، لذا من المهم جدًا أن يتم اختيارها بعناية وفقًا لمعايير واضحة ومصداقية مثبتة.
ونوه الخبير التربوي،إلى أن التحدي الأساسي يقع على عاتق الأفراد، حيث يجب عليهم أن يكونوا واعين لأهدافهم وطموحاتهم، مشيرًا إلى أن بعض الأفراد يمكن أن يكون لديهم طموحات أكبر مما يمكن أن يوفرها التعليم الرسمي، وهذا حيث يمكن للتعليم الخاص أو البديل أن يأتي بفائدته، مطالبًا ألا ينجروا وراء الأنماط التعليمية الرسمية دون دراسة ما يمكن أن يقدمه التعليم البديل.
وشدد الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،على أولياء الأمور بعدم الانسياق وراء هذه الكيانات الوهمية والتأكد من مصداقية المؤسسات التعليمية والتعليم العالي قبل أن يقرروا تسجيل أبنائهم فيها، وضرورة أن يكون التعليم واعيًا لاحتياجات الأفراد والمجتمع في المرحلة الحالية، وأن يسعى لتحقيق التوافق بين التطورات الحديثة وطموحات الأفراد في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.