نجحت الجهود المصرية المكثفة في إطلاق سراح سيدتين كانتا محتجزتين في قطاع غزة.
وأعلنت قناة "القاهرة الإخبارية" وصول السيدتين المحتجزتين بقطاع غزة، بعد الإفراج عنهما إلى معبر رفح البري.
وهكذا تثبت مصر للعالم أجمع، يومًا بعد يومًا، أنها لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن الحل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية يأتي عن طريق المفاوضات التي تُفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.
[[system-code:ad:autoads]]
رفض مصر السماح للرعايا الأجانب المرور من معبر رفح البري قبل دخول المساعدات الإنسانية
وكانت مصادر أكدت رفض مصر السماح للرعايا الأجانب المرور من معبر رفح البري، قبل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واشترطت مصر على واشنطن دخول المساعدات للقطاع مقابل خروج الأجانب.
وبدأت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع غزة (السبت 21 أكتوبر) عبر معبر رفح البري مع مصر، بحسب لقطات بثها التلفزيون الرسمي المصري، وتضمنت القافلة الأولى 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية من المواد الغذائية، وتلت ذلك دخول قافلتين من المساعدات بإجمالي نحو 50 شاحنة.
وتضم قوافل المساعدات أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية وأجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس دعا من القاهرة (الجمعة 20 أكتوبر) إلى وصول مساعدات إنسانية "سريعة وبلا عوائق" إلى غزة وإلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري"، وقال في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية سامح شكري: "نحن بحاجة إلى غذاء ومياه ووقود وأدوية على الفور، نحن بحاجة إلى الكثير منها وبشكل مستدام"، وشدد على أن "المطلوب ليس عملية صغيرة وإنما جهد مستدام، ينبغي أن يتمكن المسؤولون عن الإغاثة الإنسانية من إدخال المساعدة وتوزيعها بأمان كامل".
حذرت مصر أكثر من مرة من خطورة الموقف الراهن في قطاع غزة وتداعيات ذلك على ثوابت القضية الفلسطينية وضرورة الاستجابة لصوت العقل وإيقاف العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة بشكل سريع.
وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمي والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث السبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
وتكثف مصر جهودها لإدخال باقي المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة، ويأتي ذلك انطلاقا من دور مصر التاريخي والمحوري الداعم للفلسطينيين خاصة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، إضافة إلى ذلك تقود مصر الجهود الدولية للعمل على محورين آخرين في غاية الأهمية وهما: محور التهدئة وإقامة هدنة، ثم الوصول إلى سلام عادل.
كما تتواصل مصر مع جميع القوى الدولية الفاعلة وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل إلى وقف فوري للعنف وتحقيق تهدئة حقناً لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين، في ظل عمل بعض الأطراف على خدمة مخطط الاحتلال.