ارتفع عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 4741 وبلغ عدد الإصابات أكثر من 14245 وفقا لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية مع نهاية اليوم السادس عشر للهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع، فيما شهد بزوغ فجر اليوم السابع عشر استمرار القصف الإسرائيلي جوا وبرا.
ليلة مرعبة في غزة
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن أهالي قطاع غزة عاشوا "ليلة مرعبة" مع استمرار الطائرات الحربية الإسرائيلية بإلقاء عشرات الصواريخ والقنابل على المنازل فوق رؤوس أهلها وساكنيها.
[[system-code:ad:autoads]]
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، وتم قصف مواقع قريبة من مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة وبالقرب من مستشفى القدس غرب غزة وبالقرب من المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.
فيما قالت المصادر أن عدد المنازل التي جرى قصفها وتدميرها في محيط المستشفى يؤكد أن هناك مئات تحت هذه الأنقاض، حيث قصفت الأحياء السكنية والمستشفيات، ما أدى لسقوط نحو 400 شهيد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وليلة الإثنين عاش أهالي قطاع غزة الفلسطينية، رعبا في الوقت الذي تواصل فيه طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بإلقاء عشرات الصواريخ والقنابل على المنازل فوق رؤوس أهلها وساكنيها، لا تفرق بين رجل أو سيدة، طفلا كان أو شيخا.
وقالت مصادر طبية إن طيران الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 25 م.جزرة خلال، أمس، مستهدفا المنازل بشكل مباشر دون تحذير الأهالي، في خطوة تعطي الضوء الأخضر لقوات الاحتلال باستهداف أكبر عدد من المواطنين.
وشن طيران الاحتلال الحربي، بالتزامن مع مدفعية الاحتلال المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه "الحزام الناري" خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، بإطلاق عدة صواريخ وقذائف في آن واحد بذات المكان في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودور العبادة.
وبحسب وزارة الصحة، فإن جرائم الاحتلال دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، وجعلتها ركاما فوق بعضها، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
تدمير أحياء سكنية
وفي الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني مئات الشهداء والجرحى، فإنها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات المواطنين بين شهيد وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة بفعل بطش آلة الحرب الإسرائيلية، في ظل ظروف صعبة جدا وقلة الأجهزة اللازمة لذلك.
ولفتت وزارة الصحة، إلى أن الوضع الطبي بالقطاع في أسوأ أحواله ويعاني من انهيار إلى انهيار، فالغارات الإسرائيلية تتعمد استهداف الأحياء السكنية في قطاع غزة ما يؤدي إلى ارتقاء أعداد كبيرة في آن واحد، ولم تعد المستشفيات تتسع للجرحى، وكذلك ثلاجات الموتى ممتلئة، عدا عن الاستهداف المباشر للنظام الصحي.
وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص الوقود، والعديد من المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقصه، ويسعى الاحتلال إلى إحداث إرباك في المنظومة الصحية عبر التهديد المباشر للمستشفيات بالإخلاء والقصف، أو من خلال قصف مناطق قريبة منها، خاصة بعد مجزرة مستشفى المعمداني.
وما يزيد العبء على المستشفيات، وجود مئات الأسر التي لجأت إلى المستشفيات كملاذ آمن لهم ولأطفالهم.
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور جهاد الحرازين،إن ما يجري على الأراضي الفلسطينية، عبارة عن حرب تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وليست حربا بين إسرائيل وفصائل المقاومة.
وأضاف الحرازين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن كل استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها داخل إسرائيل، تحمل نتنياهو مسئولية الأحداث الجارية في قطاع غزة.
ولفت إلى أن هناك حالة من التخبط لدى الشعب الإسرائيلي، وهم يدركون جيدًا بأن الحرب تجلب عليهم الويلات، لأنهم من ذوي النفس القصير، وليس لهم القدرة على تحمل الحرب الطويلة، إذ أن جميع المرافق الموجودة في دولة الاحتلال أصبحت الآن مشلولة وعاجزة عن العمل.
وأكد أن الشارع الإسرائيلي منقسم حول ما يحدث في قطاع غزة، فالبعض يطالب بوقف العدوان، والبعض الآخر من المتطرفين يطالبون باستمرار العدوان على الفلسطينيين لتحقيق أهداف معينة.
وأكد أن نتنياهو يريد إطالة أمد العملية العسكرية على قطاع غزة بشكل كبير، حتى لا يقع تحت المسألة، ويريد تحقيق ما يسمى بالنصر الكاذب لنقله إلى المجتمع الإسرائيلي، لإقناعهم بأنه استطاع أن يقضي على القدرات العسكرية لحركة حماس.