هدد الحرس الثوري الإيراني، الاحتلال الإسرائيلي واصفا إياه بـ"أشرار العالم"، وحذرهم من اجتياح الأراضي الفلسطينية، وبأن ذلك التحرك سيقابل بقصف ميناء حيفا.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، أمس الأحد خلال لقائه بعدد من الطلاب جامعة طهران إنه إذا أراد أشرار العالم القيام بتصرف أحمق مثل اجتياح الأراضي الفلسطينية، فسيواجهون فشلاً ذريعاً وسيتلقون رداً حاسما من جبهة المقاومة.
وفيما يتعلق بالإجراء العملي لإيران ضد العدوان الإسرائيلي، أكد "فدوي": "أنتم الشباب تعتقدون أن الإجراء العملي يجب أن يكون بضرب صواريخ مباشرة على حيفا، وطبعاً إذا لزم الأمر واقتضت الظروف سنتخذ مثل هذه الخطوة من دون مجاملة، ولكن لست أنا من يحدد الظروف المفترضة لمثل هذه الخطوة".
وأضاف نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن جبهة المقاومة وصلت إلى مرحلة النضج، وإذا أراد أشرار العالم القيام بتصرف أحمق مثل إجتياح الأراضى الفلسطينية، سيواجهون فشلا ذريعا وردا حاسما من جبهة المقاومة، بحسب ما أوردته وكالة مهر الإيرانية.
وأشار العميد علي فدوي إلى أنه "كما رأينا بالأمس أنهم أقدموا على التوغل وتلقوا ضربة قوية من المقاومة، والحمدلله أن جبهة المقاومة وصلت إلى مرحلة النضج الكامل في جميع أنحاء المنطقة، وهي قادرة على التخطيط والتحرك بمفردها".
وأشار نائب قائد حرس الثورة إلى أن الصهاينة هم الفصيل السياسي للولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا: "أنه ليس أمام الصهاينة سبيل إلى النصر في هذه المعركة، لأن الجبهة الباطلة لا يمكن أن تنتصر".
واعتبر أن قتل الأطفال يدل على ضعف الكيان الصهيوني، مضيفا: "ان الصهاينة لايجرؤون المواجهة مع مقاتلي جبهة المقاومة، فيقومون بقتل الأطفال والنساء الأبرياء".
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لعملية اجتياح بري لقطاع غزة، بعد أكثر من أسبوعين على القصف الجوي المستمر منذ السابع من أكتوبر الجاري والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 5 آلاف فلسطيني.
وشنت المقاومة الفلسطينية هجمات ضد مستوطنات غلاف غزة، تحت شعار “طوفان الأقصى" أسفرت عن مقتل نحو ألفي مستوطن وجندي إسرائيلي، وأسر ما يقرب من 250 آخرين، ورد الاحتلال بشن عدوان غاشم على قطاع غزة، تسبب في استشهاد أكثر من 5 آلاف فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشهد قطاع غزة أزمة إنسانية مروعة نتيجة قطع إسرائيل خدمات الكهرباء والوقود والمياه، والتعنت في فتح معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر ودول العالم، حتى السبت الماضي، الذي شهد دخول أول قافلة مساعدات إلى القطاع.