تلعب الجامعات دورًا حاسمًا في تطور المجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. فهي المؤسسات التعليمية التي تساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. يعكس نجاح الجامعات في تحقيق هذا الهدف جودة التعليم الذي تقدمه والبرامج الأكاديمية المبتكرة التي تطلقها. إن تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم وتعزيز البحث العلمي هي أساس تأثير الجامعات في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، في هذا الصدد، على ضرورة ربط البحث العلمي والتعليم بوجه عام بالصناعة، من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية التي أصبحت أمرا لا مفر منه في مختلف دول العالم.
وشدد على أهمية ربط البحث العلمي بمختلف مجالات الصناعة من خلال تبادل الخبرات بين رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس، بالإضافة عن مناقشة الآليات المناسبة لتسويق واستثمار مخرجات البحوث العلمية لخدمة التنمية المستدامة وتقديم مقترحات عملية، كذلك توصيف وتحليل الوضع الراهن وعرض تجارب وطنية ودولية في هذا الشأن.
وأشار حسن شحاتة إلى أن مشاريع تخرج طلاب التي حصلت على مراكز متقدمة بين المشاريع الأخرى لابد من استثمارها وتحقيق أقصى استفادة منها، لافتا إلى أن طلاب كلية الهندسة يقومون بمشروعات للطرق وتصميمها مع عمل تقييم لها، وكيفية الاستفادة منها خاصة أن شبكة الطرق أحد أهم المشروعات بالدولة ومشروعات الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية.
وشدد شحاتة، على أهمية التواصل بين شباب الجامعات بالدولة، من أجل رفع الوعى الوطني لدى شباب الجامعات، ويزيد من إنتاج الدولة، لافتا إلى أن كليات الاقتصاد المنزلي والهندسة تعمل في هذا الإطار خاصة في المشروعات التي تولي الدولة لها أهمية منها " الطاقة"، والتدريب على خلق فرص العمل أيضاً، ووضع التصورات الخاصة بالطلاب عين الاعتبار والتشجيع المستمر لهم.
قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق إنه لابد من إتاحة الفرصة أمام الطلاب الموهوبين وجذب رجال الصناعة لمشاهدة مشاريع التخرج وعرضها عليهم بطريقة تسويقية وليس فقط لغرض النجاح، ودمج الموهبين من الطلاب في سوق العمل وتوفير بيئة مناسبة .
أكد الدكتور ماجد أبو العينين أن الدولة بدأت خطواتها الفعلية لرعاية الموهوبين والمبتكرين، من خلال توفير بيئة حاضنة للمواهب وتقديم الدعم اللازم لهم لرعايتهم وتنمية ما لديهم من أفكار .
أوضح عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق أن مشاريع التخرج بالكليات كنز حقيقي لرواد الأعمال لذلك من الضروري استثمار تلك المشاريع والبحث عنها في الجامعات المصرية وإخرجها إلى النور وتحويلها إلى مشاريع تجارية.
وشدد أبو العينين على حث الطلبة على اختيار وتنفيذ مشاريع تخرج ذات قيمة اقتصادية واجتماعية إضافة إلى خلق موجة جديدة من الشركات الناشئة المبتكرة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتشجيع المشاريع التطبيقية المرتبطة بالصناعة وربط مخرجات القطاع الأكاديمي بسوق العمل.
وأوضح ، أنه لابد من عرض مشاريع التخرج على المؤسسات ذات الشأن، علي حسب تخصصه، فتقيم المشروع من قبل أساتذة الأقسام لن يخلق فرقا عظيما سواء للفكرة ذاتها أو حتى في فكرة بقائها واستمرارها، عرضها لمؤسسات خارجية يمكن أن يوجد فرص لتطويرها أو تبني الفكرة.