EN 
تعددت التأويلات وكثُرت الأقاويل، حول مغادرة أمير قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، قمة القاهرة للسلام، قبل انتهاء القمة، ما بين متصيدٍ ومُضلل، وذلك في الوقت الذي يدعو فيه الجميع لتكاتف العرب جميعًا شعوبًا وقادة من أجل رفع العدوان عن الشعب الفلسطيني والضغط المتواصل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
والحقيقة فإن مغادرة أمير قطر لقمة السلام بالقاهرة، لم تكن لتحمل كل هذا الضجيج، إلا بتدخلات غير أخلاقية من جماعات أرادت بث الفتنة بين العرب وتأليبهم على بعضهم البعض، ولذلك ففن السطور التالية تكشف حقيقة وأسباب مغادرة الأمير تميم، والذي كان أول من لبى نداء الرئيس السيسي وحضر إلى القاهرة للمشاركة في القمة.
لماذا غادر أمير قطر قمة القاهرة للسلام ؟
انكشف اليوم الغطاء عن سبب مغادرة أمير قطر لقمة القاهرة للسلام، بعدما تبين أن حالة وفاة طارئة في عائلة الأمير، دفعته إلى المغادرة على الفور.
وانتقلت إلى رحمة الله تعالى بالأمس أثناء انعقاد القمة، الشيخة مريم بنت جاسم آل ثان، عمة أمير قطر، تغمدها الله برحمته وأسكنها فسيح جناته.
ونشرت وكالة كونا الكويتية عزاء سمو الشيخ نواف الأحمر الجابر أمير الكويت، وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر ولي العهد، عزاء دولة الكويت لأمير قطر في وفاة عمته.
هل كانت لأمير قطر كلمة في القمة ؟
ومن العجيب أنه تم ترويج أكاذيب من جانب البعض، بأن أمير قطر غادر القمة بعد تأخير كلمته، ولكن في الحقيقة فالأمر لم يكن هكذا مطلقًا.
ويوضح ذلك الكاتب الصحفي جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية الأوسع انتشارًا في قطر والمنطقة العربية، فيقول عبر حسابه على منصة إكس ردًا على تلك الأقاويل إن أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد ليس له كلمة مبرمجة في قمة السلام بالقاهرة ، ولم يكن مطروحا ذلك أصلا.
ويضيف: وبالمناسبة ليس قطر وحدها لم تتحدث في الجلسة الافتتاحية بالقمة ، هناك دول أخرى حضرت على مستوى رئيس دولة لكن لم يكن لها كلمة ، والعُرف عادة أن الدول هي التي تطلب كلمات ، وفي حال قطر فإنها لم تطلب ذلك، لذلك فما يتم تداوله بشأن كلمة لأمير قطر أو أن هناك موقف قطري من القمة فهو غير صحيح.
قصة فيديو أبو الغيط.. الإخوان استدعوا الماضي لتضليل الحاضر
وتداولت عدد من صفحات الإخوان على منصات التواصل الاجتماعي كلمة للسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزعموا أنها سببًا في مغادرة أمير قطر.
وفي الحقيقة فإن الكلمة المتداولة من نشطاء حاولو تضليل الواقع، تعود لعام 2019، أي منذ 4 سنوات كاملة وليس لها علاقة بما يجري اليوم من أحداث.
أما كلمة الأمين العام بالأمس فكانت واضحة جلية أمام العالم، وتضمنت وصفًا صريحًا للحرب على غزة بـ العدوان المسعور، قائلًا إن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا لهذا العدوان.
