أشادت مشايخ الطرق الصوفية، بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه التام لمحاولة حل القضية على حساب مصر أو أي شبرٍ من أراضيها، أو تجاهل الحق الأصيل للفلسطينيين في البقاء على أراضيهم وأن يغادرها المحتلين لا أن يغادرها أصحابها كما يذهب رؤساء وحكام الغرب وتطمح حكومة إسرائيل.
قمة القاهرة للسلام تأكيد على الموقف التاريخي في مناصرة أصحاب الحق والقضية
وقال الشيخ علاء ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، إن قمة القاهرة للسلام، تأتي في إطار التأكيد على موقف مصر التاريخي من مؤازرة ومناصرة القضية الفلسطينية والحق الأصيل لهذا الشعب الأبي في تحرير أرضه من الاستعمار والاحتلال الذي ينتهك مقدساته ويدنس أرضه منذ عشرات السنين، موضحًا أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمحافظة على غزة والأراضي الفلسطينية كجزء رئيسي لإنهاء الصراع القائم هو موقف مشرف.
ولفت أبو العزائم في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أن رسائل مصر الواضحة في عدم السماح لهم بإدخال سيناء في الصراع القائم بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي هو أمر يدعوا الجميع إلى دعم الرئيس السيسي في هذا الجانب، وأن ندعو له بالتوفيق في حل القضية الفلسطينية سواء رضاءً أو قضاءً، مشددًا على أن مواقف مصر وقادتها راسخة منذ بداية الاحتلال وأنها داعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصائرها ونصرة المظلومين أيًا كان موقعهم.
جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية يجب أن ينتفض لها المجتمع الدولي
بينما شدد الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، على أن القمة حملت في جوهرها رسائل نفخر ونعتز بها في إطار الموقف المصري المشرف والدعم اللا محدود للقيادة المصرية لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، ورفض أي حل يجعلهم يهجرون الأرض والعرض، وأن يكون التشرد والتشتت هو الحل الذي تدفع إليه الدول في ظل الصمت الدولي على ما يرتكب من مجازر.
وشدد الرفاعي في تصريحات لـ صدى البلد، على أن الثقة في القيادة السياسية وقدرة الرئيس السيسي على تقوية الموقف الفلسطيني يدفعنا إلى الوقوف خلف هذه القيادة الرشيدة والحكيمة وأن نفخر بما قدمته وتقدمه للأشقاء، وأن نبادر إلى تقديم الدعم والمؤازرة الكاملة للعبور إلى بر الأمان في ظل منطقة يراد لها أن تكون على جمرة من نار.
وكانت الطريقة الرفاعية وشيخها الشريف طارق ياسين الرفاعي قد أدانت في وقتٍ سابق الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى المعمداني، مؤكدة أن هذه تعد جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية يجب أن ينتفض لها المجتمع الدولي الذي يكيل الأمور بمكيالين دائماً.
كما شددت على دعمها وتأييديها الكامل لقيادة مصر الحكيمة المتمثلة في رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي تجاه أي خطوة أو قرار لصالح القضية الفلسطينية ولإيقاف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني الحر.
فيما أدان الاتحاد العالمي للطرق الصوفية بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة العربية.
وطالب الاتحاد الدول الإسلامية والعربية بتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر من قبل جيش الاحتلال الصهيوني في جميع الأراضي الفلسطينية، معلنًا رفضه مخططات الدول الغربية والكيان الصهيوني لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين من أراضيهم، سواء من غزة إلى سيناء، أو من الضفة الغربية إلى الأردن، داعمًا القيادة السياسية في مصر والأردن في مواجهة هذه المخططات.
واعتبر الاتحاد أن أي محاولة لتهجير ما تبقى من الفلسطينيين من أراضيهم هي محاولة لتصفية القضية، أيًّا كان مسماها وتوقيتها وأهدافها، متقدمًا بخالص العزاء لأسر الشهداء الأبرار الذي قتلوا بيد الاحتلال الإسرائيلي، ويتمنى سرعة الشفاء للمصابين، والعودة السريعة للمهجرين من منازلهم.
وثمن الاتحاد جهود الدول العربية، وعلى رأسها مصر، من أجل الضغط على الاحتلال بشتى الطرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، ويرفض رفضًا تامًا قيام الاحتلال باستهداف المدنيين والمنشآت الطبية والسكنية داخل القطاع.