قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن ما حدث يوم 7 أكتوبر أدى إلى شرخ في صورة إسرائيل أمام العالم كله، ومهما كان الموقف، بل زيادة عدد المتعاطفين معها هو نوع من التغطية على الإحساس بأنهم تلقوا ضربة لم تكن متوقعة من الفلسطينيين، إذ أن إسرائيل التي لا تقهر وكل تلك المزاعم جعلت تلك الدولة مصداقيتها على المحك ولم تعد كما كانت من قبل.
مصطفى الفقي يتحدث عن إسرائيل
وأضاف "الفقي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي ضياء رشوان في برنامج "مصر جديدة" المذاع من خلال قناة "ْetc"، اليوم الخميس، أن ما حدث في السابع من أكتوبر أدى إلى انتهاء الدور السياسي لنتنياهو وخلال عام لن يكون على الساحة، إذ أن عمره السياسي مدة قصيرة، وسينتهي 15 لـ 20 سنة من حكم نتنياهو بكل ما فيه من غلظة وتعصب وعنصرية، فضلا عن أن دور مصر الإقليمي بدأ يستعيد حيويته بشكل واضح، إذ أن القاهرة هي عاصمة الدبلوماسية العربية، والقضية الفلسطينية دائما مرتبطة بمصر، ومصر من أكثر الدول تضحية من أجل القضية الفلسطينية.
وتابع مصطفى الفقي، أنه لا يوجد أي اندهاش من تواجد مصر في دور محوري في هذه القضية التاريخية المزمنة، وبالتالي استعادة مصر لدورها هذا أمر طبيعي، ودور لم يعطه أحد لها، وإنما هو دور تاريخي تلعبه مصر عبر السنين، موضحا أنه مازال هناك إحساس أن المقاومة قادرة على توجيه صفعات للدولة الإسرائيلية في أي وقت مثلما حدث، لافتا إلى أنه لا يوافق بنسبة 100% على سياسة حماس ولكن يوجد مبرر حقيقي لأي عمل ضد الاحتلال وهو استمراره وبقاء الاحتلال على الأراضي.
واستكمل، أن نتنياهو في الشهور الأخيرة لم يكن يعطي الفلسطينيين أي اهتمام وكأنهم أي رقم صفري، وهذا أمر عبثي للغاية، وكان يجب أن يكون هناك رد فعل لكل هذا الأمر، إذ أنه كان يرغب في اختراق الدول العربية والتطبيع معها، وهو لا يستطيع التطبيع مع الدولة الفلسطينية، ولا يستطيع أن يعطي ما يمكن أن يقبله الفلسطينيون.