EN
يواصل معبد رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان استقبال الزائرين والوافدين من مختلف الجنسيات بدول العالم، حيث شهد صباح اليوم، الخميس، توافد نحو 10 آلاف سائح أجنبى من مختلف الجنسيات الدولية، خلال الساعة الأولى من فتح أبواب المعبد للزيارة، فى مشهد غير مسبوق خلال الفترة الحالية من الموسم السياحى.
وفتح المعبد أبوابه أمام الزوار فى تمام الساعة السادسة صباحاً، حيث توافد نحو 10 آلاف سائح أجنبى – بحسب ما تم رصده من أعداد لدى غرفة شركات السياحة بأسوان – وذلك فى ساعة واحدة فقط من أول اليوم، ولا يزال المعبد يستقبل زواره على مدار اليوم، بالتزامن مع بداية الموسم السياحى الشتوى جنوب مصر.
توافد السياح
وتوافد السياح الأجانب على مدينة أبو سمبل عن طريق حافلات برية "كول خاص" يضم نحو 2750 سائحا، بجانب حافلات برية أيضاً "كول صباحى" يضم نحو 5100 سائح، بإجمالى 447 حافلة وباصا سياحيا، بجانب وصول أكثر من 3 آلاف سائح عبر 6 رحلات طيران بمطار أبو سمبل الدولى و3 بواخر سياحية ببحيرة ناصر.
فيما سعت إدارة المعبد ومنطقة آثار أبوسمبل، تحت إشراف الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبو سمبل، فى تقديم جميع التسهيلات للسائحين لدخول الزوار الأجانب إلى المعبد وتوفير سيارات جولف لكبار السن وغيرهم لنقلهم من بوابات الدخول إلى ساحة المعبد، وتقديم المساعدات الأخرى التى تعكس راحة السائح واستمتاعه بزيارة المعالم الأثرية للحضارة المصرية العريقة.
هذا وكان اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، قرر إلغاء جميع الفعاليات والمظاهر الاحتفالية المصاحبة لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، والتي يشهدها الآلاف من السائحين مطلع الأسبوع القادم، وذلك صباح يوم الأحد القادم 22 أكتوبر الجارى، وذلك تضامناً مع الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين الأشقاء.
الأفواج السياحية
ووجه محافظ أسوان برفع درجة الاستعداد لاستقبال وتأمين الأفواج السياحية الوافدة لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس، خاصة في قطاعات الصحة والإسعاف والمحليات والتموين والسياحة والآثار وغيرها لتوفير جميع الخدمات والتسهيلات اللازمة للسائحين والزائرين.
جدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان، والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريون، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة.
وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة آمون ورع حور، لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس.
