قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مندوب فلسطين بجامعة الدول: العالم بات عاجزاً لا يستطيع الدفاع عن الإنسانية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
×

قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لفلسطين بجامعة الدول العربية، إن العالم يدخل اليوم من جديد في عصور الجاهلية والظلام، وهو يرى ويصمت على جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف “العكلوك: ”وهذا ليس كلاماً اعتباطياً مرسلاً، بل يستند إلى تعريف القانون الدولي لجريمة الإبادة الجماعية بأنها استهداف جماعة من الناس بقصد القضاء عليهم كلياً أو جزئياً على أساس عرقي أو إثني أو ديني أو قومي، وما نشهده اليوم هو إبادة جماعية لعائلات فلسطينية كاملة من الأحفاد إلى الأجداد، وتدمير منهجي لأحياء سكنية مدنية بالكامل، وإخضاع 2.3 مليون إنسان فلسطيني إلى ظروف مُهلكة وقاتلة لهم من خلال قطع الماء والكهرباء والوقودوالدواء والغذاء كلياً عنهم".

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي حول «مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية»، بالشراكة بين المجلس لحقوق الإنسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بحضور ممثلين لعدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ،وممثلين لعدد من الدول العربية.

وأكد المندوب الدائم لفلسطين بجامعة الدول العربية مهند العكلوك أنه: “اليوم يشهد العالم الظالم المُصاب بالشلل قتل الأطفال وإحراق أجسادهم الطرية بالمئات، وقتل النساء والشيوخ، بألف طن من المتفجرات تلقيها إسرائيل على الأحياء السكنية الفلسطينية يومياً، كما أن إسرائيل أمنت العقاب في ظل آليات عدالة دولية عاجزة بل منحازة وظالمة”.

وتابع العكلوك: “واليوم يرى المجتمع الدولي الأعور الأحمق المُخدر بالرواية الإسرائيلية الكاذبة، تهجير قسري لمليون وثلاثمائة ألف إنسان فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها، يُجبرون على النزوح إلى أماكن غير آمنة ولا تخضع لأي نوع من الحماية، لا بل تقصفهم إسرائيل في رحلة النزوح وفي الأماكن التي هجروا إليها دون أدنى رحمة أو إنسانية”.

وأشار إلى أن اليوم يوم أسود مظلم قاتم مأساوي لا يوصف بالكلمات، ولكنه بالتأكيد يضع وصمة عار أبدية في جبين هذا العالم الذي يدعي المدنية والحضارة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ويصمت على إنذار المستشفيات بالإخلاء وهي مليئة بجثث الشهداء والمصابين، وتهدد بل تقصف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية.

وتساءل: “هل تتصورون أن مشافي قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما تستطيع أن تتعامل مع 3500 شهيد وأكثر من 10 آلاف مصاب، خلال 11 يوماً فقط، وذلك تحت وطأة قطع الماء والكهرباء والوقود، هل تعلمون أن أجساد الشهداء أصبحت موجودة الآن في ثلاجات الآيس كريم، هل تعلمون أن الطواقم الطبية أصبحت تفاضل بين الجرحى من يمكن إنقاذه ومن لا يمتلك ليستشهد؟”.

وقال: “اليوم نحن أتعس حظا ممن شهد الكوارث الطبيعية والحروب العالمية، ونحن نرى على الهواء مباشرة أطفالا فلسطين يحرقون على أساس أنهم ليسوا بشرا، بل وحوش بشرية، والأظلم والأشد مرارة أن يوصف هذا الإجرام بحق إسرائيل القائمة بالاحتلال والعدوان والجرائم بأنه دفاع عن النفس بينما على الشعب الفلسطينى يسمى العنف والإرهاب، ما هذه الغفلة العنصرية التمييزية الظالمة التي يعيش فيها العالم؟ العالم أيضاً اليوم بات عاجزاً لا يستطيع الدفاع عن الإنسانية”.

من جانبه، قال السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: “من أجل عقد اجتماعي جديد يحمي حقوق المواطن العربي ويحقق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذا للمواثيق والاتفاقيات الدولية، يؤكد المجلس القومي لحقوق الإنسان ضرورة إيلاء أهمية قصوى لحماية وتعزيز الحق في التعليم الجيد دون تمييز لجميع الأفراد”.

وأضاف السفير محمود كارم أن المؤتمر ينعقد فى ظل ظروف صعبة دقيقة، وإنما النصر يأتى من عند الله وحده، موضحاً أن المشكلة العربية لحقوق الإنسان تقوم بدور مهم من تعميق التعاون والتنسيق مع جميع المؤسسات المصرية لحقوق الإنسان، موضحا أن تخصيص المنتدى من أجل التربية والتعليم والتثقيف ولتقديم الدعم وحماية التعليم ومراجعة المناهج لنشر الثقافة، خاصة فى ظل الظروف الراهنة.