أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأشد العبارات قصف الكيان الصهيوني المستشفى المعمداني، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من ٨٠٠ شخص وإصابة مئات آخرين.
وشدد مرصد الأزهر، في بيان، على أن هذه المذبحة دليل دامغ على إرهاب هذا الكيان الذي لا يعرف إنسانيةً ولا احترامًا للقانون الدولي الإنساني، وأنها وصمة عار في جبين العالم أجمع ومنظماته المعنية التي تؤكد -يومًا تلو الآخر- أن صمتها هو وقود حرب هذا الكيان الإرهابي المجرم ضد الفلسطينيين.
أسباب استهداف الاحتلال للأطفال
وذكر مرصد الأزهر، أنه منذ بداية الاعتداء الصهيوني الغاشم الأحدث على الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين ٢٢١٥ شهيد، منهم ٧٢٤ طفلًا (حتى تاريخه)، الأمر الذي يثير تساؤلًا حول أسباب ارتفاع وتيرة استهداف الاحتلال للأطفال الفلسطينيين؟
وأكد مرصد الأزهر، أن الأطفال الفلسطينيين كانوا دومًا أهدافًا لآلة البطش الصهيو...نية؛ قتلًا أو اعتقالًا؛ في سياسة ممنهجة اتبعتها سلطات الكيان المحتل منذ خيم شبحه على أراضي دولة فلسطين المحتلة، خاصةً في هذه الآونة لعدة عوامل هى:
1- تصاعد اليمين المتطرف الذي أسفر عن قدوم حكومة صهيو...نية متطرفة، من أعضائها عدد من الشخصيات شديدة التطرف، مثل "سموتريتش" الذي دعا إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية عن بكرة أبيها، وقد وصف المرصد -أكثر من مرة- تلك الحكومة بأنها "واحدة من أشد حكومات الاحتلال تطرفًا ضد الفلسطينيين".
2- إصدار كثير من الفتاوى اليهودية المتطرفة من كبار الحاخامات في الكيان المحتل، تبيح سفك دماء الأطفال خوفًا من سيرهم على نهج آبائهم في الدفاع عن الأرض، أي أنهم يرون ضرورة القضاء على النسل الفلسطيني.
3- يقوم فكر الكيان الصهيو..ني على إبادة سكان جميع المدن المحاصرة وقت الحرب، وهذا ما يحدث الآن في فلسطين، فجنود الاحتلال يواصلون قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولا يضبط سلوكهم قواعد أخلاقية ولا قيما إنسانية، وإنما الهمجية والبربرية هى المسيطرة عليهم.
وأمام هذا الإرهاب الصهيو...ني، يستنكر مرصد الأزهر الصَّمت الدولي تجاه ما يُرتكب من جرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، ويؤكد أن حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في حياة كريمة على أراضيهم المحتلة هي حقوق أصيلة وليست مطالب.