قالت دار الإفتاء المصرية، إن ترجمة معاني القرآن الكريم بِلُغَةِ الإشارة من الأمور الجائزة شرعًا، بل ذلك مِن أَجَلِّ الأعمال وأَحَبِّها إلى الله تعالى ورسوله؛ لأنَّه تبليغٌ لِدِينِ اللهِ ومُرادِهِ مِن كِتَابِهِ.
ترجمة القرآن الكريم
وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم ترجمة القرآن الكريم إلى لغة الإشارة؟ أن هذا الأمر لابد وأنْ يكون مُقَيَّدًا بالضوابط الشرعية، التي منها: ضرورة فهم اللغة العربية فهمًا صحيحًا.
كما ينبغي أن يكون ثُبُوتُ المعنى وصِحَّتُه مأخوذًا مِن تفسيرٍ مَقبولٍ جارٍ على قواعد المُجتَهِدِين في القبول والرَّدِّ، ويجب عند تحقيق معاني الألفاظ القرآنية القيام بجمع طرق تفسيرها مِن كُتُبِ التفسيرِ المُعتَمَدَةِ واجتهاد المُجتَهِدِين المُعتُمَدِين؛ للوصول إلى المعنى الذي يَغلِبُ على الظَّنِّ أنه هو المراد مِن الله سبحانه وتعالى.
وأوضحت، أن ينبغي أن يكون التمثيلُ الإشاريُّ لمعاني الألفاظ القرآنية واضحًا في أنه محاكاةٌ لِلمعنى وليس بديلًا لشيءٍ مِن اللَّفظ القرآني.
وأسارت دار الإفتاء إلى أنه لا يَسَعُها إلَّا الإشادة بهذا العمل الذي تَتَعَطَّشُ إليه المكتبة الإنسانية وذَوُو الِاحتِياجات الخاصة مِن إخواننا وأخواتنا مِن الصُّمِّ والبُكْمِ.
ترجمة القرآن حرفيا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه لا يجوز ترجمة القرآن حرفيا إلى اللغات الأخرى.
وأضاف علي جمعة، في فيديو له، أن الترجمة الحرفية للقرآن الكريم، تؤدي إلى التحريف في معاني الألفاظ والكلمات، فمثلا تترجم كلمة "هن لباس لكم" على أنها بنطلون، وآية "الرحمن على العرش استوى" فترجم أحدهم كلمة استوى بأنها يقفز، وهذا لا يليق.
وأشار إلى أن الترجمة للقرآن لابد أن تعي معنى كل كلمة في القرآن لأن مجمع اللغة العربية حصر الجذر اللغوي لكل ألفاظ القرآن الكريم البالغ عددهم 1790 ، فكلمة عين، ترد بكلمة بئر أو عين الشخص التي يرى بها، فحصر المجمع هذه الألفاظ وموضع كل واحدة.
وأكد أنه لابد من دراسة هذه الألفاظ ووضع المقابل لهذه الكلمة على قدر المستطاع في اللغات الأخرى ، ووضع ترجمة لكل لفظ تناسب المعنى الصحيح.
وأشار إلى كلمة "استوى" في اللغة العربية يرادف لها 15 معنى في اللغة، فترجمة المعانى تحتاج لمجهود كبير.