الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة في تاريخ البشرية

هل الذكاء الاصطناعي يؤثر على سوق العمل؟.. تعيين روبوت مديرا لمدرسة بريطانية

مدير مدرسة روبوت
مدير مدرسة روبوت

يجتاح الذكاء الاصطناعي مختلف المجالات الفنية والرياضية حول العالم في ظاهرة تكنولوجية من شأنها التأثير بشكل مباشر على حياة البشر وأنماط وظائهم المختلفة، والتي جاءت أحدثها إعلان مدرسة بريطانية عن تعيين مديرا لها عبارة عن روبوت يعمل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، عينت إحدى المدارس الإعدادية الراقية في بريطانيا، روبوتا يعمل باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كمدير رئيسي لها، ويساعده في عمله المدير البشري التقليدي، لتكون بذلك أول تجربة من نوعها وأول مدرسة يتم إدارتها بواسطة الإنسان الآلي.


وقامت مدرسة «كوتسمور» في غرب «ساسكس» بتعيين مدير المدرسة الذي يُدعى «أبيجيل بيلي»، وهو عبارة عن روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي وتمت صناعته خصيصًا لهذه الغاية.


 

ونقل تقرير نشرته جريدة «ديلي تلجراف» البريطانية، عن مدير المدرسة (البشري) توم روجرسون قوله إن «الروبوت» أو «برنامج الدردشة الآلي» سيدعمه هو والمعلمين الآخرين في مجموعة من المهام، بدءًا من كتابة السياسات المدرسية إلى مساعدة الطلاب المتنوعين عصبيًا.

 

وهذه المدرسة التي قامت بتعيين هذا الروبوت هي مدرسة خاصة، وهي تقبل تلاميذ داخليين ونهاريين مختلطين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 13 عامًا، وتكلف ما يصل إلى 32 ألف جنيه إسترليني سنويًا كرسوم للطلاب البريطانيين المحليين.


وبحسب التقرير، فإن «الروبوت» الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي يعمل بطريقة مشابهة لتطبيق الدردشة الشهير (ChatGPT)، وهو نموذج لغوي كبير تم تدريبه على مساحات شاسعة من البيانات التي يمكن أن توافر استجابات شبيهة بالاستجابات البشرية.

 وتم إنشاؤه بمساعدة أحد مطوري الذكاء الاصطناعي، وتم تطويره لتقديم «ثروة من المعرفة في التعلم الآلي وإدارة التعليم»، وفقًا للورقة البحثية.


وقال المدير روجرسون: «في بعض الأحيان يكون وجود شخص ما أو شيء ما لمساعدتك هو تأثير مهدئ للغاية».


وأضاف: «من الجميل أن تعتقد أن شخصًا مدربًا جيدًا بشكل لا يصدق موجود لمساعدتك في اتخاذ القرارات».

شعبية روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي

ومن المعروف أن شعبية روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي ازدهرت منذ طرح برنامج (ChatGPT) للعامة في نوفمبر من العام الماضي.


وعلى الرغم من أنها أحدثت ثورة في العديد من مجالات العمل والحياة، إلا أن هذه الروبوتات ليست معصومة عن الخطأ، وكثيرًا ما تصل في أخطائها الى درجة «الهلوسة» والإدلاء بمعلومات كاذبة.


وتابع روجرسون: «هذا لا يعني أنك لا تطلب المشورة من البشر أبدًا. بالطبع تفعل. إنه أمر مهدئ للغاية ومطمئن عندما تعلم أنه ليس عليك الاتصال بأي شخص، أو إزعاج شخص ما، وليس عليك الانتظار للحصول على إجابة».


وتأتي إضافة «أبيجيل بيلي» إلى قطاع التعليم بعد أشهر من إعلان المدرسة أيضًا عن منصب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، والذي منحته أيضًا لروبوت الدردشة الذي يحمل الاسم «جيمي راينر» وهو «مستشار مدرب تدريبًا عاليًا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي» ومصمم لمساعدة المدرسة في استراتيجية وتخطيط الذكاء الاصطناعي.


واستضافت المدرسة أيضًا مهرجانًا مجانيًا للذكاء الاصطناعي في سبتمبر الماضي، مصممًا لمساعدة المعلمين على فهم عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي والتنقل فيه