تحرص الدولة دائما على الاهتمام بـ زراعة القطن والنهوض بالعديد من الصناعات والتى من أبرزها صناعة الغزل والنسيج والتى تعتمد عليه زراعة المحصول المصري الشهير ( القطن) ، وبالتالى فإن زيادة مساحات القطن تنعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري.
الذهب الأبيض يتسبب في فرحة الفلاحين
ويعتبر القطن المصري من أهم المحاصيل الزراعية بالدولة، ويعد القطن المصري صاحب الشهرة العالمية منذ القرن التاسع عشر، لذلك يهتم به الجميع داخل مصر وخارجها نظرا لجودته.
[[system-code:ad:autoads]]
وفي هذا الصدد، تقدم النائب محمد محمود عبدالقوي، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الزراعة، حول تراجع حصيلة إنتاج مصر من القطن طويل التيلة بنحو 32% خلال موسم 2023، حيث وصل نسبته إلى 85 ألف طن، مقارنة بالعام الماضي والذي سجل 125 ألف طن.
وقال عبدالقوي في طلبه: "تراجعت مساحات القطن المزروعة في مختلف محافظات الجمهورية خلال موسم 2023 ــ 2024 بنسبة 24.5% مقارنة بالموسم الماضى، حيث بلغ إجمالى المساحة المزروعة خلال الموسم الجديد 254.933 ألف فدان بنهاية يوليو الماضى، مقابل 337.634 فدان في موسم 2022 – 2023".
وأضاف أن الحكومة استهدفت زراعة أكثر من 33 ألف فدان خلال الموسم الجديد، إلا أن إجمالى المساحة بلغت في عموم الجمهورية 254.933 فدانا فقط، متابعا: استحوذت محافظات وجه بحرى على النسبة الكبرى من المساحة المزروعة بالموسم الجديد بإجمالى 228.488 فدانا، مقابل 26.445 فدانا بوجه قبلى، وتصدرت محافظة كفر الشيخ النسبة الكبرى لمساحة القطن المزروعة بإجمالى 84.283 فدانا.
وأرجع النائب تراجع المساحات المزروعة من القطن في مصر لعدم زيادة أسعاره بالنسبة للمزارع على نحو يواكب التضخم وارتفاع أسعار باقى المحاصيل والمنتجات، لاسيما أن زراعة القطن تطلب عمالة كثيفة.
كميات التصدير من القطن المصري
وتابع: "أنه من المتوقع ارتفاع أسعار القطن خلال الفترة المقبلة بمتوسط يتراوح مابين 25 – 30%، بشرط استمرار الطلب المرتفع، القطن المصرى يواجه تحديات كبيرة في مقدمتها حجم الطلب العالمى وأوضاع السوق، لافتًا إلى أن نحو 10% فقط من القطن المصرى يستخدم محليا والباقى يدخل في عمليات التصدير، مطالبًا الحكومة برفع سعر ضمان التوريد وإعطاء محفزات للفلاح خاصة بالصعيد للعودة مجددا لزراعة القطن".
ومن جانبه، قال الدكتور طارق صلاح سالم، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، إن سعر قنطار القطن اليوم في الدقهلية، جيزة 94 طويل التيلة، بلغ 16 ألف جنيه، مؤكدا أن هذا مبلغ كبير جدا لم نشهده من سنوات عديدة، وتحديدا في نوع القطن، لأنه جيد ويستخدم في أغراض كثيرة ومتعددة، وصنف قوي ومرغوب فيه، وتشتهر به المحافظة.
وأوضح سالم- خلال تصريحات له اليوم، أن سعر الفتح في مزاد القطن، بدأ بمبلغ 5500 جنيه، وهو أقل سعر لحين عرضه بالمزاد وقتها، والذي أقره مجلس الوزراء لقنطار القطن طويل التيلة و4500 جنيه لقنطار القطن متوسط التيلة.
وأضاف سالم، أن لم نكن نتوقع أبدًا أن نصل إلى هذا المبلغ الكبير، 16 ألف جنيه في نوعية قوية من القطن جيزة 94 طويل التيلة، وكانت بشرة خير للمزارعين والفلاحين، وكل ذلك يعود لاهتمامات القيادة السياسية الحكيمة في الزراعة وتطويرها بشكل كبير، والتعاون المثمر الذي جرى بين الوزرات الثلاث (قطاع الأعمال، والزراعة، والصناعة)، في التسويق للقطن، ونجاح هذه المنظومة، ما أدى إلى تشجيع الفلاح للتوسع في زراعة القطن خلال المواسم المقبلة.
وفي هذا الإطار، قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان اسعار القطن في مزادات الوجه البحري تراوحت ما بين 15 الف و700 جنيه الي 18 الف و200 جنيه مما يعد اعلي سعر وصل إليه قنطار القطن في التاريخ، لافتا ان المزادات بدات في محافظات دمياط والدقهليه والشرقيه وكفر الشيخ بسعر 5 الاف و400 جنيه.
مساحات زراعة القطن هذا الموسم
وأضاف عبدالرحمن- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مساحات زراعة القطن هذا الموسم وصلت لنحو 254 الف فدان منهم نحو 26 الف فدان بالوجه القبلي والتي تزرع قطن جيزه 95 والذي كان اعلي سعر في مزاداتها بالفيوم هو 11 الف و800 جنيه، وتعد محافظة كفر الشيخ من اكثر محافظات الجمهورية زراعة للقطن وتزرع نحو 85 الف فدان من صنف جيزة 92 والذي وصل سعر القنطار منه في اول مزاد الي 18 الف و200 جنيه كاعلي سعر وصل اليه قنطار القطن حتي الان وطوال تاريخه
وأشار عبدالرحمن ان هذه الاسعار قوبلت بفرحه عارمه من مزارعي القطن لما ينتج عنها من هامش ربح وفير بما يبشر بزيادة مساحات زراعة الاقطان الموسم المقبل، وأن انتاجيه الاقطان التي تم جنيها في وجه بحري عاليه وتتراوح بين 7و11 قنطار للفدان الواحد ويزرع في وجه بحري اقطان طويلة التيله كأصناف جيزة 92 وجيزه 94 وغيرها من الأصناف طويلة التيله وفائقة الطول.
وأكد عبدالرحمن، أن زراعة القطن تحظي باهتمام بالغ من الحكومه المصريه بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة عودة القطن لمكانته التي يستحقها مما جعل الحكومه تبتكر منظومة تداول الاقطان بنظام المزايدات لتحفيز الفلاح علي الاعتناء بالقطن وانتاج محصول جودته عاليه للحصول علي اعلي سعر ممكن كما يساهم نظام المزايده في تنظيم عملية التداول والحفاظ علي نظافته وجودته حيث توفر المنظومه اكياس الجوت والدباره وتضمن اعلي سعر ممكن للمزارع طبقا لاسعار السوق.
دعم المزارعين والتوعية بفوائد القطن
والجدير بالذكر، أن الدولة المصرية بذلت العديد من الجهود لزيادة مساحة الأرض المزروعة بالقطن، منها دعم المزارعين والتوعية بفوائد القطن، وتوفير التقاوي الممتازة بجميع أنواعها، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة بالخارج، وتطوير المغازل حتى يعود القطن لمكانته الطبيعية لأنه محصول استيراتيجي.
ومعظم إنتاج مصر من القطن يتم تصديره إلى الخارج، لأنه من أجود أنواع الأقطان العالمية، ويتم تصديره إلى الدول الأوروبية.
وخلال الشهر الماضي، كشفت الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن أنه تم زراعة 254875 فدان من الأقطان في 18 محافظة ، حيث بلغت مساحة الزراعات في محافظات وجه قبلى نحو 26444 ألف فدان ، وتصدرت الفيوم المحافظات بمساحة بلغت 15257 فدان .
وبلغت مساحة الزراعات التي يجرى حصادها حاليا في محافظات وجه بحرى 228431 فدان ، تصدرتها محافظة كفر الشيخ بنحو 84257 فدان ، تليها الشرقية ب 43689 فدان ثم الدقهلية ب 42652 فدان، فيما بلغت مساحة الأقطان قصيرة التيلة بحسب بيانات وزارة قطاع الأعمال العام نحو 1250 فدان منها 1000 فدان شرق العوينات و250 فدان في توشكى ،حيث سيتم بدء موسم الحصاد في شهر أكتوبر المقبل وسط توقعات بوصول متوسط إنتاجية الفدان ل 10 قنطار على غرار إنتاجية الموسم الماضى.
كما حرصت الحكومة على الاهتمام بالنوعيات الممتازة والسوبر من الأقطان وتم زراعة 29931من نوع جيزة 86 ، وزراعة 4184 من جيزة 97 وهى نوعيات فائقة الطول، وتصدر قطن جيزة 94 اغلب المساحات وبلغ 174345 فدان.