تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دور كبير في تأجيج الصراع بين الإحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المختلفة، داخل قطاع غزة، منذ وقوع عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الجاري، بسبب دعمها الأعمي والمطلق لدولة الإحتلال الإسرائيلي، وتقديم كافة الدعم والمساعدة لها.
أمريكا تدعم إسرائيل
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ تجدد الصراع داخل قطاع غزة، على تقديم كافة الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، وإعطائها الضوء الأخضر لتوجيه ضربات مميته، للقطاع بأكمله دون التفرقة بينى عناصر المقاومة والمدنين، مؤكدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
[[system-code:ad:autoads]]
وكان من بين الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى إسرائيل، الزيارات المختلفة التي قام بها المسئولين في الإدارة الأمريكية إلى تل أبيب، وفي مقدمتها وزير الخارجية ثم وزير الدفاع، وأعلن مؤخرا عن زيارة غدا للرئيس جو بايدن.
غرَّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر حسابه الرسمي على موقع "X"،: "سأسافر يوم الأربعاء إلى إسرائيل؛ للوقوف تضامنا في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه حماس".
وأضاف بايدن: "سأسافر بعد ذلك إلى الأردن؛ لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن حماس لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير".
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتوجه غدا الأربعاء، إلى عمان؛ لعقد قمة رباعية للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تصريحات عاجلة لأمريكا
وأضاف منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، أن بايدن سيناقش ضمان عدم استفادة حماس من المساعدات حال إدخالها إلى غزة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الرئيس جو بايدن، سيؤكد رسالة الولايات المتحدة لأي جهة تحاول استغلال الأزمة في قطاع غزة لمهاجمة إسرائيل.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، وفقا لتصريحات عاجلة نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أطلقها من إسرائيل، منذ قليل، أن الرئيس بايدن يواصل التنسيق الوثيق مع الشركاء الإسرائيليين؛ لتأمين إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.
ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيسافر إلى الأردن، الأربعاء، لـ"عقد اجتماعات مع مجموعة مهمة من زعماء الشرق الأوسط، مثل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكيجون كيربي، للصحفيين، إن زيارة بايدن إلى الأردن "ستركز على المساعدات الإنسانية"،وأضاف: "في نفس اليوم، سيسافر بايدن إلى الأردن، حيث سيلتقي بالملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
الاحتياجات الإنسانية بغزة
وأضاف أن بايدن "سيؤكد بالتأكيد أن حركة حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيناقش مرة أخرى الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة".
وكشفت مصادر عن عقد قمة رباعية تضم، الرئيس الأمريكي والرئيس المصري ورئيس السلطة الفلسطينية وملك الأردن.
وحول زيارة بيادن للمنطقة وأهميتها، وهل هي دعم جديد لإسرائيل أم سيكون هناك حلول قريبة للأزمة أكد الدكتور خالد شنيكات أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن مجئ بايدن للأردن لكي يبحث مع الأردن موضوع الحرب على غزة، وستتضمن: عدم تطبيق سياسة العقاب الجماعي، والمطالبة بفتح ممر إنساني لإدخال المساعدات والإعانات الطبية والغذائية والمياه.
وأضاف شنيكات- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يتم أيضا مطالبة إسرائيل بالإلتزام بتطبيق القانون الإنساني في الحرب، وتجنب الإضرار بالمدنيين، وهنا تحذر الأردن أيضا من خطورة تهجير الفلسطينين، لأن المنطقة لا تحتمل ذلك، معقبا: "قد يكون ذلك بؤرة للصراع في المنطقة، وقد يدفع هذا الأمر إلى بركان وثورة غضب، في الدول العربية المحادية لإسرائيل".
وأشار شنيكات، إلى أن سبب تفجر الأوضاع حاليا، هوعدم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فلذلك يجب حل لهذا الصراع سريعا، وتقوم الأردن بالسعي إلى حرية عاصمة القدس الشرقية، ويعد هذا الموقف يمثل الدول العربية والأردن.
مساعدات بالمليارات لإسرائيل
والجدير بالذكر، أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن 3 مسؤولين، أن السلطات الإسرائيلية طلبت حزمة مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة.
ووفقًا للمنشور، يجري حاليًا النظر التشريعي في هذه القضية، وستشمل المساعدة أيضًا أموالًا لأوكرانيا وتايوان وتمويلًا لتعزيز الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكما ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، تعتزم الإدارة طلب أكثر من ملياري دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن المساعدة الأمريكية لإسرائيل لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على الدعم العسكري لأوكرانيا. ووفقا له، يمكن للولايات المتحدة أن "تساعد كليهما" وسوف تفعل ذلك.