أعلن رئيس الوزراء البريطاني أمس عن تقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استجابة للأوضاع الناجمة عن الصراع المتصاعد.
وقد أعلن رئيس الوزراء ذلك في بيان أمام مجلس العموم، وكرّر فيه أيضاً إدانة المملكة المتحدة لأفعال حماس في كل إسرائيل وغزة، ودعا إلى السماح فورا للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
يأتي هذا الالتزام الأخير بالمساعدات استجابة للوضع الإنساني المتدهور في غزة، بما في ذلك نقص السلع الأساسية وزيادة حركة النزوح بسبب الصراع.
ومن شأن هذا التمويل أن يتيح للشركاء الموثوق بهم، بما في ذلك الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة، توفير مواد وخدمات الإغاثة الأساسية التي يمكن أن تشمل الغذاء والماء والمأوى العاجل وفقاً لما تتطلبه الاحتياجات على الأرض.
كما تبحث المملكة المتحدة خيارات نقل مواد الإغاثة الإنسانية إلى مواقع أقرب في المنطقة، والتنسيق مع منظمات الإغاثة في المنطقة لضمان توزيع مواد الإغاثة بالسرعة والكفاءة الممكنة.
قال رئيس الوزراء ريشي سوناك، في بيان أدلى به في البرلمان:
"أنا فخور بأننا مستمرون في نقديم مساعدات إنسانية كبيرة وثابتة للشعب الفلسطيني. وأستطيع أن أعلن اليوم أننا سنزيد حجم مساعداتنا بمقدار الثلث، بتقديم دعم إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني.
"تتكشَّف أمامنا الآن أزمة إنسانية حادة، ويجب أن نستجيب لها. يجب علينا أن ندعم الشعب الفلسطيني – لأنه هو أيضاً ضحية لحماس.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي:
"نحن ملتزمون بدعم الشعب الفلسطيني – فهو أيضاً ضحية حماس. سيوفر هذا التمويل دعما حيويا ومنقذا لحياة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في هذا الصراع، والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة."
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني حتى الآن. وقبل التصعيد في القتال مؤخرا، قدرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 60% من سكان غزة يحتاجون أصلاً إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، و1.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية وتغذوية.
يعتبر إعلان أمس بمثابة تعزيز يعادل 37% للتمويل الحالي من المملكة المتحدة الذي تبلغ قيمته 27 مليون جنيه إسترليني هذه السنة، والذي يقدم بطبيعة الحال دعما حيويا للمنطقة، بما في ذلك زيادة قدرها 10 ملايين جنيه إسترليني أعلن عنها وزير الخارجية خلال زيارته الشهر الماضي. وسوف ننظر في أمر تقديم المزيد من الدعم طبقاً للاحتياجات الإنسانية المتغيرة على الأرض.
تظل المملكة المتحدة على التزامها بتخفيف التدهور في الوضع الإنساني في غزة، بينما تقف في الوقت ذاته إلى جانب شعب إسرائيل ضد حركة حماس الإرهابية.
وقد تحدث رئيس الوزراء ووزير الخارجية إلى الشركاء في إسرائيل ومصر وغيرهم من الشركاء الدوليين بشأن فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.
كل أموال المساعدات البريطانية المقدمة للأراضي الفلسطينية المحتلة تخضع لرقابة صارمة، فلا يصل أي منها إلى حماس .